29-يونيو-2020

ميناء الحمدانية سيكون أكبر موانئ القارة الأفريقية (جويل روبين/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

أمهل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الحكومة مدّة ثلاثة أشهر، لإعادة بعث مشروع "طريق الحرير" ميناء الوسط الواقع في الحمدانية بشرشال، في ولاية تيبازة غرب العاصمة، الذي يعدّ بوابة الصين إلى أفريقيا، عقب فشل المسؤولين السابقين في تجسيده والتهامه الملايير.

صراعٌ بين رجالات بوتفليقة عطّل المشروع الضخم لسنوات

وأمر الرئيس عبد المجيد تبون، خلال ترأسّه لـمجلس الوزراء عن بعد، اليوم الأحد، الوزير الأوّل بـ "إعادة الإتصال بالشريك الصيني، ودراسة المشروع، على قواعد شفافة وجديدة، وعرضه مرّة ثانية على مجلس الوزراء في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر".

وفي تعقيبه على عرض وزير الأشغال العموميّة، ذكّر الرئيس تبون بتفاصيل هذا الملفّ، وما سبّب تأخر إنجازه من خسائر للإقتصاد الوطني عامّة، لأن الهدف الاستراتيجي لهذا الميناء هو فكّ العزلة عن الدول الأفريقية التي ليست لها منافذ بحرية، وما يرافق ذلك من إعطاء دفع قوي للحياة الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل.

وأعلن وزير الأشغال العمومية، أن مشروع ميناء الوسط الواقع في الحمدانية، بلدية شرشال، يتضمّن ثلاثة أقسام تتعلّق بالميناء والمناطق اللوجستية والصناعية والطريق السيار والسكة الحديدية، وتشمل جميع العمليات الأساسية التي تمّ إنجازها إلى غاية اليوم منذ إطلاق دراسة تحديد الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وأكد وزير القطاع أيضًا بأن "المشروع سينجز بتمويل مشترك جزائري صيني، بقرض من الصندوق الوطني للاستثمار والبنك الصيني أكزيم بنك (EXIM-BANK)".

وحول ربط الميناء بالشبكة الوطنية للطرق والسكك الحديدية، تقرّر إنجاز طريق سيار بطول 37 كلم بنظام الدفع، يربط الميناء بالطريق السيار شرق غرب على مستوى العفرون، وكذلك خط سكة حديدية مزدوج مكهرب بطول 48 كلم، بين الميناء ومحطة العفرون، يضيف الوزير.

وكانت الصين والجزائر قد خصّصتا غلافًا ماليًا يناهز الـ 3 مليارات ونصف المليار دولار، من خلال قرض صيني على المدى الطويل للميناء التجاري بطاقة معالجة تفوق الـ6,5 مليون حاوية سنوياً على امتداد 23 رصيفاً.

يذكر أن صراعًا قديمًا بين الوزير الأول الأسبق المسجون أحمد أويحي، وشقيق الرئيس المستقيل السعيد بوتفليقة القابع في السجن، بسبب إقحام الأخير لشركات رجال الأعمال علي حداد ورضا كوكنيناف، في مشروع ميناء الوسط الحمدانية، أدّى إلى تجميد المشروع وتأخر أشغال انجازه منذ 2016.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الجزائر تستعيد أسهمها من "موانئ دبي العالمية".. نحو قطع الأذرع الإماراتية

حكومة جراد تشرع في إحصاء آثار كورونا الاقتصادية