21-أبريل-2022
أفيش مهرجان بابل الروماني بالعراق

كشف المخرج المسرحيّ عقباوي الشّيخ، 1987، أنّ الجزائر ستكون ممثَّلةً في مهرجان "بابل" المسرحيّ في دولة رومانيا، شهر جوان القادم، بعرضين هما "أنتغون" لصوفكليس من إخراجه، "والعرض الكوريغرافيّ  "T&S" من إخراج عبد الصمد صدوقي. وهما إنتاجان جديدان لتعاونيّة "فرسان الرّكح" التّي تأسّست عام 2003 في ولاية أدرار.

قال عقباوي إنّ المشاركة الجزائريّة في مهرجان بابل الذي حصد فيه جائزتين عام 2016 مهدّدة بسبب عجز التّعاونيّة عن توفير تذاكر الطّائرة

بهذا، يضيف عقباوي الشّيخ الذّي تخرّج من المعهد العالي لفنون العرض ومهن السّمعيّ البصريّ في الجزائر العاصمة عام 2014، إلى رصيد مشاركاته مع "فرسان الرّكح"، في المهرجانات الدّوليّة مشاركته الأربعين، منها مهرجان عشيّات طقوسيّة في الأردن، ومهرجان البقعة في السّودان، والمهرجان الأورومتوسّطيّ في المغرب، ومهرجان قربة في تونس، ومهرجان ماسا في ساحل العاج، ومهرجان شنغهاي في الصّين، ومهرجان تريست في إطاليا، ومهرجان فجر في إيران.

وقال عقباوي إنّ المشاركة الجزائريّة في مهرجان بابل الذي حصد فيه جائزتين عن عرض "أزوزن" عام 2016، مهدّدة بسبب عجز التّعاونيّة عن توفير تذاكر الطّائرة التّي لا تتكفّل بها إدارة المهرجان؛ "ونحن نراهن على وزارة الثّقافة والفنون في هذا الباب لأنّها الوصيّة رسميًّا عن الأفعال الثّقافيّة". 

 

برومو العرضين الممثلين للجزائر 🇩🇿🇩🇿🇩🇿 .. في مهرجان بابل الدولي للمسرح بدولة رومانيا .. شهر جوان 2022 .. بالتوفيق لممثلي...

Posted by Okbaoui Cheikh on Wednesday, April 20, 2022

من هنا، وجّه المتحدث رسالةً فيسبوكيّة للوزيرة صورية مولوجي جاء فيها أنّ العرضين سيكونان ضمن المسابقة الرّسميّة للمهرجان. وهما يجمعان شبابًا  مبدعًا من مختلف ولايات الوطن. أدرار، بجاية، سيدي بلعباس، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، الجلفة، مستغانم، وبرج بوعريريج. 

وعن ميله إلى إدراج شباب من ولايات كثيرة في العرض الواحد، قال عقباوي إنّ الجزائر قارّة من الملامح والألسنة، "وأنا أحبّ أن أبرز هذا التّنوّع والثّراء من خلال أعمالي المسرحيّة. وأكسر الحواجز عن طريق المسرح الذّي هو أبو الفنون. هل يعقل ألا نشهد عروضًا مشتركة بين شمال البلاد وجنوبها، وبين مكوّنيها العربيّ والأمازيغيّ، بعد كلّ هذه العقود من الاستقلال الوطنيّ؟". 

أمّا عن الشّراكة الثّقافيّة بين الجزائر والدّول الصّديقة، فيقول الفنان المسرحي إنّ المسرح يعدّ وسيلة ناجعة في ذلك، لأنّه فنّ كونيّ؛ "ففي كلّ المرّات التّي عرضنا فيها في الخارج، يقال لنا إنّهم أحبّوا الثّقافة الجزائريّة من خلال عروضنا، مثلما أحببنا نحن ثقافاتهم من خلال عروضهم". 

أفيش مهرجان بابل الروماني

إنّ هناك ديبلومسيّة مسرحيّة تقوم بها جمعيات وتعاونيات جزائريّة؛ يقول محدّث "الترا جزائر"، آن للوصاية الثّقافيّة أن تتفطّن لأهمّيتها وتعمل على تشجيعها ورفدها بالدّعم وإزاحة الإكراهات المتعلّقة بالمال والوثائق. 

عقباوي الشيخ: نحن نذهب باسم الجزائر ويوضع العلم الوطنيّ في كلّ الملصقات والإعلانات ويرفع النّشيد الوطنيّ عند التّتويج

ويضيف صاحب مسرحيّة "ضجيج الصّمت": "نحن نذهب باسم الجزائر. ويوضع العلم الوطنيّ في كلّ الملصقات والإعلانات، ويرفع النّشيد الوطنيّ عند التّتويج. ونقدّم ملامح ثقافتنا الوطنيّة بكلّ روافدها، ونعود مستفيدين من خطابات وتقنيات مسرحيّة جديدة، بما يساهم في تطوير تجربتنا الفنّيّة. أفليس دعمنا واجبًا وطنيًّا، قبل أن يكون واجبًا ثقافيًّا".