27-أكتوبر-2020

التجارب النووية الفرنسية التي أجريت في الصحراء من بين الملفات المطالبة بالاسترجاع (الصورة: مونت كارلو)

فريق التحرير - الترا جزائر

لم يستبعد مستشار رئيس الجمهورية، عبد المجيد الشيخي، اليوم الثلاثاء لجوء الجزائر للتحكيم الدولي ضد فرنسا لاستعادة أرشيف الحقبة الاستعمارية.

شيخي سبق وأن اتهم فرنسا بمحاولة الاستيلاء على الأرشيف

وقال مستشار الرئيس المكلف بملف الأرشيف والذاكرة الوطنية، خلال نزوله ضيفًا على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الاذاعية الثالثة، إنّ "الاتصالات التي بدأت لحل هذه المسألة تميل إلى التباطؤ"، مردفًا: "هناك مقاومة من الجانب الفرنسي لمنع تسليم الأرشيف".

وفي الصدد، أضاف شيخي أنّ "لا يوجد ما يمنع من اللجوء إلى التحكيم الدولي أو عرض القضية على الهيئات القضائية الدولية مستقبلًا لأن الجزائر لم تقم بذلك مسبقًا".

كما أوضح المتحدث، أنّ الجزائر لا تنوي التخلي عن رغبتها في استعادة الأرشيف والتراث المادي الذي أخذ منها خلال الفترة الاستعمارية والتي لا يزال الوصول إليه محجوبًا.

وأشار المستشار الرئاسي إلى أنّ من بين الملفات المطالبة بالاسترجاع، تلك المتعلقة بالتجارب النووية الفرنسية التي أجريت في الصحراء، والتي أسفرت بشكل خاص عن آثار لا تمحى على سكان هذه المنطقة وكذلك على البيئة المحيطة بهم.

وسبق وأن اتهم المدير العام للأرشيف الوطني، الطرف الفرنسي بمحاولات الاستيلاء على الأرشيف، وعدم الاستجابة لمطالب الطرف الجزائري، وقال إنّ "فرنسا قامت سنة 2006، بسنّ قانون يقضي بإدراج الأرشيف كجزءٍ من الأملاك العمومية التي لا يمكن التنازل عليها، كما تقرَّر أيضًا إعادة توزيع الرصيد الجزائري من الأرشيف المتواجد بفرنسا على مراكز أخرى دون علم الجزائر".

واعتبر شيخي، أن "هذا الإجراء خرقٌ لمبدأ عدم رجعية القوانين، سيما وأن ملف الأرشيف هو محل تفاوض لم يتم الفصل فيه نهائيًا".

ونهاية تموز/جويلية الماضي، كلف رئيس الجمهورية مستشاره عبد المجيد شيخي، ليكون مقابلًا للمؤرّخ الفرنسي بن جامين ستورا، في العمل الجاري مع الدولة الفرنسية في مجال الذاكرة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

شيخي سيتعاون مع ستورا في مجال الذاكرة

استرجاع جماجم 24 شهيدًا..هل سيُنهي تبون أزمة الذاكرة مع فرنسا؟