28-يناير-2023
الجزائر موريتانيا

اجتماع الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر وموريتانيا (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير – الترا جزائر

انتهت أشغال الدورة الأولى للجنة الأمنية المشتركة الجزائرية-الموريتانية، باتفاق بين البلدين على حماية الحدود وتأمين طريق تندوف الزويرات وتكثيف المعابر.

اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين تؤكد السعي إلى التقارب الأمني الكبير لمواجهة التحديات المشتركة

ووفق بيان لوزارة الداخلية، فقد انعقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الدورة الأولى للجنة الأمنية المشتركة الجزائرية-الموريتانية، وتم خلالها التطرق إلى عدة مسائل، سيما تكثيف التنسيق الأمني بين البلدين قصد مواجهة التحديات المشتركة.

 وأوضح ذات المصدر، أن أشغال هذه الدورة الأولى، ترأسها من الجانب الجزائري، الأمين العام لوزارة الداخلية، عاديل حميميد، الذي تنقل على رأس وفد هام إلى نواكشوط خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 28 كانون الثاني/جانفي الجاري، ومن الجانب الموريتاني، الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، محمد محفوظ إبراهيم أحمد.

وخلال هذه الدورة التي تندرج في إطار تعزيز التعاون الجزائري-الموريتاني، لاسيما على مستوى الشريط الحدودي بين البلدين، وتجسيدا لمخرجات الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية المنعقدة بالجزائر يومي 8 و9 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تم التطرق إلى عدة مسائل، منها "تكثيف التنسيق الأمني بين البلدين قصد مواجهة التحديات المشتركة التي يفرضها السياق الإقليمي الراهن".

وتم بهذا الصدد، التأكيد على ضرورة "تأمين الحدود وحمايتها والتشديد على مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان بكافة أشكالها وتداعياتها على أمن الدولتين وكذا العمل على تكثيف المعابر الحدودية وصيانتها". 

كما تناول الطرفان --وفق البيان-- "سبل تأمين مشروع إنجاز الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف وأزويرات والخط البحري الرابط بين البلدين الذي افتتح شهر فبراير من السنة الماضية"، بالإضافة إلى "تنظيم دورات تكوينية وتدريبية لفائدة الإطارات الأمنية والمدنية الموريتانية".

وفي هذا الإطار، عبر الأمين العام لوزارة الداخلية عن "استعداد الجزائر لمرافقة وتعزيز قدرات الإطارات الموريتانية"، مشيرا إلى "أهمية التكوين بشكل مستمر ومتواصل".

كما تم خلال هذه الزيارة، التوقيع على محضر الاجتماع الأول لهذه اللجنة، حيث أبرز الجانبان "أهمية العمل على تنفيذ التوصيات المنبثقة عن أعمالها وتجسيدها على أرض الواقع، بما فيه مصلحة البلدين". 

وخص عاديل حميميد باستقبال من قبل وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، حيث تطرق معه إلى "سبل تعزيز التعاون الثنائي بين وزارتي الداخلية لكلا البلدين، كما نقل له دعوة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، للقيام بزيارة عمل للجزائر خلال الفترة المقبلة".

وتأتي هذه الدورة بعد أيام فقط، من استضافة الجيش الموريتاني للدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون العسكري، والتي ترأسها من الجانب الموريتاني اللواء محمد المختار مني، قائد أركان الجيش البري، ومن الجانب الجزائري العميد عبد الباسط بن جدو، قائد مركز عمليات الدفاع بالجيش الشعبي الجزائري.

ووضع الجيش الموريتاني هذه الدورة في  خانة "الشراكة العسكرية بين البلدين وسبل تطويرها، لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة"، مؤكدا أن زيارة الوفد العسكري الجزائري لموريتانيا التي ستدوم خمسة أيام، ستتركز على تفعيل علاقات التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين.

وتشهد العلاقات الجزائرية الموريتانية ديناميكية كبيرة، خاصة في المجال التجاري بعد فتح معبر حدودي وارتقاب إنشاء طريق تيندوف الزويرات الذي تراهن عليه الجزائر.