19-يونيو-2020

دعا كثير من النشطاء إلى تأجيل الحراك الشعبي إلى ما بعد كورونا (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

شهدت بعض الولايات في الجزائر خاصة في منطقة القبائل، خروج عدد من المواطنين للتظاهر ضدّ نظام الحكم والدعوة لإطلاق سراح المعتقلين، في إطار استئناف مسيرات الحراك الشعبي.

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان حذّرت من اعتماد العنف لمواجهة المظاهرات

وعرفت ولاية بجاية الواقعة شرقي الجزائر، المظاهرة الأكبر، حيث خرج عشرات من المواطنين إلى قلب المدينة، ورفعوا شعارات الحراك الشعبي المعتادة، كاسرين بذلك قرار تعليق المظاهرات.

لكن قوّات الأمن الحاضرة بكثافة في المكان، فرّقت المتظاهرين عبر استعمال الغازات المسيلة للدموع واعتقال بعض الشباب، ووضع حواجز أمنية تمنع لحاق آخرين بالمظاهرة.

ووثّقت اللجنة الوطنية لإطلاق سراح المعتقلين، العشرات من عمليات التوقيف في بجاية وتيزي وزو وغيرهما من الولايات، ونشرت أسماء الناشطين وصورهم على صفحتها بموقع فيسبوك.

عكس ذلك، لم تعرف العاصمة خروجًا للمواطنين، حيث ظلّت الشوارع خالية من الحركة، في حين تم تداول أخبار عن توقيف بعض من حاولوا التظاهر.

وكان المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي، وهو من أبرز وجوه الحراك الشعبي، قد دعا إلى التريّث في الخروج للشارع، لأن التوقيت الحالي حسبه، غير مناسب تمامًا.

ويتخوّف الرافضون للخروج في هذا التوقيت، من استغلال السلطة لضعف التعبئة في زيادة وتيرة الاعتقالات باستغلال القوانين التي تمنع التجمعات لأسباب صحية.

ويأتي قرار البعض بالخروج للشارع، في ظلّ انقسام بين من يدعو لتأجيل التظاهر بسبب الظرف الصحّي الذي مازالت تواجهه البلاد وبين من يستعجل ذلك.

وفي بيان لها، حذّرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، من اعتماد العنف كوسيلة لمواجهة المظاهرات، في ظلّ الاحتقان الذي ولّدته حملة الاعتقالات المستمرة منذ أشهر في صفوف شباب الحراك الشعبي.

ودعت الرابطة السلطات إلى التهدئة والإفراج عن كامل معتقلي الرأي وفتح المجال الإعلامي والسياسي، من أجل امتصاص حالة الغضب السائدة وتغليب الحكمة والمنطق في مواجهة الأزمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مسيرات شعبية في عدّة ولايات.. هل هي عودة الحراك الشعبي؟

مسيرة شعبيّة في خرّاطة.. عودة الحراك؟