31-أكتوبر-2020

لخضر بورقعة (تصوير: بلال قرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أدّى مستشار رئيس الجمهورية، عبد الحفيظ علاهم اليوم زيارة المجاهد لخضر بورقعة وحرمه، المتوجودان في المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.

نقل التلفزيون العمومي خبر الزيارة التي تمت بحضور عائلة المجاهد في المستشفى

ونقل التلفزيون العمومي، خبر الزيارة التي تمت بحضور عائلة المجاهد في المستشفى، حيث اطمأن المستشار في الرئاسة عن حالة لخضر بورقعة وحرمه وتمنى لهما الشفاء العاجل.

ويحظى المجاهد لخضر بورقعة البالغ من العمر 87 سنة وحرمه، بتكفل طبي خاص بمستشفى الأمن الوطني بالعاصمة منذ حوالي عشرة أيام.، بعد تأكد إصابته بأعراض "كوفيد19".

وتمثل هذه الزيارة، نوعًا من إعادة الاعتبار للمجاهد الذي تعرّض للحبس خلال فترة الحراك الشعبي بسبب مواقفه، كما شنّت عليه وسائل إعلام رسمية حملة تشكك في ماضيه الثوري.

وكان بورقعة قد أودع الحبس المؤقت في 28 يونيو/جوان 2019، عقب توجيه تهمتين له، هما "المساهمة وقت السلم في مشروع الغرض منه إضعاف الروح المعنوية للجيش إضرارا بالدفاع الوطني" و"إهانة هيئة  نظامية"، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمادتين 75، 144 مكرر و146 من  قانون العقوبات الجزائري.

وتمّت متابعة بورقعة بسبب تصريحاته التي فيها إن "جيش الحدود" يُعد ميليشيا تكوّنت خارج أرض المعركة ثم استولت على الحكم، في إشارة إلى الأحداث التي صاحبت بداية استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي سنة 1962، عندما سيطر الثوار الذين كانوا متمركزين في تونس والمغرب على السلطة التي كانت تقودها الحكومة المؤقتة.

وترافق حبس بورقعة مع حملة تشويه واسعة تشكك في ماضيه الثوري أطلقها التلفزيون الرسمي، الذي اتهمه بانتحال صفة مجاهد آخر كان قائدًا للولاية الرابعة التاريخية (منطقة تضم وسط الجزائر باستثناء العاصمة) زمن الثورة الجزائرية (1954-1962).

واتهم التلفزيون بورقعة، بأنه معروف بنضاله في أحزاب مواقفها متذبذبة ومتغيرة من القضايا المصيرية للوطن، في تلميح إلى حزب "جبهة القوى الاشتراكية" الذي يعد أقدم حزب معارض في الجزائر، وكان بورقعة أحد مؤسسيه.

لكن معاناة بورقعة مع الحبس المؤقت، انتهت في 2 كانون الثاني/جانفي الماضي، في سياق حملة إفراج عن سجناء الحراك الشعبي، تزامنت مع وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد الإفراج عنه.. لخضر بورقعة يؤكّد أنه سينزل إلى الحراك قريبًا

قضية سي لخضر.. العدالة أمام امتحان صعب