03-يونيو-2021

رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون (الصورة: ecotimes)

فريق التحرير - الترا جزائر

ذكر الرئيس عبد المجيد تبون، أن حركة رشاد وتنظيم الماك الانفصالي، اختارا أن يكونا في صف "الإرهاب"، بدعوتهما للعنف داخل الحراك الشعبي.

تبون: للجميع الحق في التعبير لكني أرفض إملاءات الأقلية

وأوضح تبون في مقابلة مطولة مع مجلة "لو بوان" الفرنسية، أن تصنيف حركتي "الماك" و"رشاد" كمنظمتين إرهابيتين، جاء لكون أفرادها "أعلنوا أنفسهم كذلك، حيث بدأت رشاد بالتعبئة في جميع الاتجاهات، وأعطت التعليمات لمواجهة الأجهزة الأمنية والجيش، بينما حاولت الماك استعمال السيارات المفخخة، للصبر حدود في وجه دعوات العنف".

وبخصوص رؤيته للحراك الشعبي وتعامل السلطات معه اليوم، قال تبون في الحوار الذي أجراه الصحفيان كمال داود وعدلان مدي، إنه يؤمن فقط بـ"الحراك الأصيل والمبارك الذي جمع بشكل عفوي ملايين الجزائريين في الشوارع".

وتابع يقول: "هذا الحراك اختار طريق العقل بالذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، ولم يستمع إلى أصوات صفارات الإنذار التي حثته على التحرك نحو فترة انتقالية، حيث ذهب عشرة ملايين جزائري للتصويت، ورفضت أقلية الانتخابات، أعتقد أن لكل جزائري الحق في التعبير عن نفسه، لكنني أرفض إملاءات الأقلية".

وحول موجة اعتقالات المتظاهرين في المسيرات الأخيرة، أكد تبون أنه في بداية عهدته الرئاسية كانت المسيرات تضم ما بين 20 و25 ألف متظاهر عبر التراب الوطني، حيث كان أول من مد يده للحراك من خلال إشراك حوالي 5 وزراء منه في حكومته الأولى رغم "أنني رأيتهم يهينونني في مقاطع فيديو".

وأضاف تبون: "بعد ذلك بدأنا في إطلاق سراح المعتقلين الذين بلغ عددهم حوالي 120، لكنهم ظلوا ينتقدونني، أعتقد أن هذا تم تفسيره على أنه ضعف، كانوا مخطئين".

وأشار تبون إلى أن المتظاهر والشرطي الذي يحافظ على النظام العام هما أبناء نفس الجمهورية، وليس لدي الحق في السماح لهم بالاشتباك، خاصة وأن الدعوات للعنف كانت واضحة، حسبه.

وحول ما تبقى من الحراك، قال الرئيس: "نجد كل شيء، البعض يدعو إلى دولة إسلامية، والبعض يرفضون الإسلام، ربما يعبرون عن غضبهم لكنه ليس الحراك الأصيل".

وبشأن وضع صحفي يومية "ليبرتي"، رابح كارش في السجن رغم أن الدستور يمنع سجن صحفي بسبب كتاباته، قال الرئيس "أراد اللعب كمفتعل الحرائق في موضوع حساس، وهذا أمر خطير"؛ وبخصوص العلاقات مع فرنسا، قال تبون إن "الجزائريين ينتظرون اعتراف فرنسا بجميع جرائمها، مطالبا فرنسا بتنظيف مواقع التجارب النووية، ومعالجة ملف ضحايا التجارب النووية".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تبون يصف فترة بوتفليقة بـ"العهد البائد"

تبون لـ "نيويورك تايمز": الحراك الشعبي انتهى