فريق التحرير - الترا جزائر
أكّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في كلمة وجهها للشعب الجزائري، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد للذكرى الـ 60 لمظاهرات 17 تشرين الأوّل/أكتوبر1961، على "التَّعاطي مع ملفَّاتِ التاريخ والذاكرة، بعيدًا عن أيِّ تَرَاخٍ أو تَنازُلٍ، وبمنأى عن هيمنة الفكر الاستعماري الاستعلائي".
الرئيس الجزائري وصف مجازر الـ 17 أكتوبر بباريس بجريمة ضد الإنسانية
وجاء في كلمة للرئيس تبون، نُشرت على صفحة رئاسة الجمهورية الرسمية بموقع فيسبوك، أن حلول هذه المناسبة "تعيد إلى أذهاننا المُمارساتِ الاستعماريةَ الإجرامية المُقترفَة في حقّ بنات وأبناء الشعب الجزائري، والتي تعكس وجهًا من الأوجه البَشِعةِ لسلسلـة المجازر الشنيعة، والجرائِم ضدّ الإنسانية".
في هذا السياق، دعا تبون المراكز الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، إلى تطويــرُ أساليــبِ عملِهــا، من حَيْثُ التفاعلُ مع أبناءِ الجالية، واعتمادُ أَحدثِ الأساليبِ في مجالِ التَّسيير القُنصلي، لرَفْعِ كُلِّ مَظاهر الغبْن، التي يُعاني منها المواطناتُ والمواطنون المقيمون خارجَ البلاد، على حدّ تعبيره.
كما دعا الرئيس الجزائري، المواطنين الجزائيين للانضمامِ إلى وصفه بـ "مَسَارِ التَّأْسِيسِ لعَهْدٍ واعدٍ، لا مكانَ فيه لِزُرَّاعِ اليَأْس".
وتوعد تبون في المقابل، من وصفهم بـ أعداء الاستحقاق والكفاءة" و"مثبّطي العزائم"، معتبرًا أن "الجزائر المُقدِمَةُ بحزمٍ على شَلِّ أذْرُعِ هذه العصابةِ الماكرة، وكَشْفِ خُبْثِها في تحريك أدوات التَّعطيلِ والتَّيْئيسْ".
وفيما بدا أنّه موجّه إلى الجالية الجزائرية في الخارج، قال رئيس الجمهورية: "الجزائر تحتضن بِكُلِّ ترحابٍ واعتزاز، جميعَ بناتِها وأبنائِها من الجالية في كُلّ أصقاع العالم، وتُثمِّنُ القُدرات والكفاءَات، وتدعوهم للمُساهمةِ في مشروعِ نَهْضَةِ الأُمَّة".
وتأتي تصريحات للرئيس تبون، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، حول الذاكرة والتاريخ الجزائري.
وخلال حديث سابق، جمعه مع أحفاد الحركي شكّك الرئيس الفرنسي في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار، متسائلًا "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي".
واسترسل ماكرون "كان هنا استعمار سابق للجزائر، أنا مفتون برؤية قدرة تركيا على أن تُنسى تمامًا الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها. ولتوضيح أننا المستعمرون الوحيدون، هذا رائع. لقد جعلت الجزائريين يؤمنون بذلك".
اقرأ/ي أيضًا:
جمعية فرنسية تطالب باعتراف رسمي بمجازر 17 أكتوبر 1961
وزارة الاتصال: سنلاحق فرنسا للاعتراف بجرائمها ضد الأمة الجزائرية