10-ديسمبر-2024
رئيس الجمهورية في ندوة التعليم بموريتانيا

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بندوة التعليم في موريتاناي (صورة: اللرئاسة الجزائرية)

سلط رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر لتطوير التعليم الوطني، حيث يضمن الدستور الجزائري إلزامية ومجانية التعليم، مما مكن من تسجيل أكثر من 12 مليون تلميذ متمدرس في البلاد.

الجزائر تسعى بكل جهد لدعم تطوير التعليم في أفريقيا من خلال بناء وتأهيل المدارس في العديد من الدول

وفي كلمته خلال أعمال المؤتمر القاري بشأن التعليم والشباب وقابلية التوظيف الذي انعقد في قصر المؤتمرات "المرابطون" بنواكشوط، أوضح الرئيس تبون أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لقطاع التعليم، حيث يضمن الدستور الجزائري إلزامية ومجانية التعليم.

كما أشار إلى أن أكثر من 12 مليون تلميذ متمدرس في الجزائر، مع ارتفاع نسبة تمدرس الأطفال البالغين 6 سنوات إلى ما يقارب المائة بالمائة في 2024.

كما أضاف أن 30% من الجزائريين والجزائريات يدرسون في المدارس والجامعات.

وأشار الرئيس تبون إلى أنّ 15 مليون تلميذ وطالب يدرسون مجانًا في الجزائر، معتبرًا إياهم الثروة الحقيقية للبلاد.

ولفت إلى أن 75% من الأساتذة في الجزائر هم من النساء خريجات معاهد التكوين، مما يعكس التقدم الكبير في تمكين المرأة في هذا القطاع.

وأكد رئيس الجمهورية أنّ الجزائر قررت في 2024 منح المعلمين أهمية خاصة وعدم اعتبارهم مجرد موظفين.

وفي هذا السياق، أشار إلى أنّ استراتيجيتهم لتحسين التعليم والتكوين تشمل إدراج التكنولوجيات الحديثة، حيث تم إنشاء مدارس للذكاء الاصطناعي والنانو تكنولوجيا لتعزيز هذا التوجه.

فيما يخص التعاون الإفريقي، أضاف الرئيس تبون أن الجزائر لم تدخر أي جهد في تعزيز قطاع التعليم في القارة، حيث تستقبل الجزائر حاليًا نحو 6 آلاف طالب إفريقي.

كما اعتز بالوصول إلى توفير فرص التعليم والتكوين لـ 65 ألف شاب إفريقي في مختلف التخصصات.

وأعلن عن التزامه بالرفع من هذه الأرقام، في إطار الوكالة الجزائرية للتعاون مع أفريقيا، استجابة لطلب الأشقاء الأفارقة.

وأكد الرئيس تبون في كلمته أن الجزائر تسعى بكل جهد لدعم تطوير التعليم في دول القارة من خلال بناء وتأهيل المدارس في العديد من الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استضافتها لمعهد الاتحاد الأفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية.

كما شدد على أنّ الجزائر، من خلال هذه الجهود، تؤكد على التزامها المستمر بالعمل المشترك لتعزيز التعليم في أفريقيا وتعميق التعاون القاري.

وأكد الرئيس تبون أن بلاده تواصل مساعيها في تعزيز التضامن الأفريقي وترسيخ روابط التواصل بين الشعوب من خلال برامج البعثات الطلابية التي تشكل جسورًا للترابط الإنساني بين الدول الأفريقية.

وفي سياق متصل، أشار الرئيس الجزائري إلى أن الجزائر تظل وفية لانتمائها الأفريقي وتتمسك بالمبادئ التي يقوم عليها الاتحاد الأفريقي، مؤكداً أن الجزائر ستواصل العمل بلا كلل من أجل بناء أفريقيا موحدة وآمنة.

كما تطرق إلى رؤية إفريقيا لعام 2063، معربًا عن تطلع القارة لتحقيق مزيد من التكامل والاندماج لتحقيق أهدافها المشتركة.

وفي ختام كلمته، شكر رئيس الجمهورية، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على إتاحته الفرصة لمناقشة هذا الموضوع الحيوي، معبرًا عن أمله في أن تسهم نتائج المؤتمر في تحقيق مستقبل أفضل للأطفال الأفارقة عبر التعليم الجيد والمستدام.

هذا ويشارك الرئيس تبون في أعمال المؤتمر القاري بشأن التعليم والشباب وقابلية التوظيف بقصر المؤتمرات "المرابطون" بنواكشوط إلى جانب قادة ورؤساء دول أفريقية.