12-أغسطس-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

وجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خطابًا شديد اللهجة للإدارة والمنتخبين المحليين، خلال إشرافه على جلسة اجتماع الحكومة مع الولاة اليوم الأربعاء، متّهمًا بعض المسؤولين بالتآمر لتعطيل مسار الدولة وتزييف التقارير.

تبون: نحن نعمل من أجل جزائر جديدة وهؤلاء بتصرفاتهم يثبثون عكس ذلك

وقال تبون خلال هذا اللقاء، إنه اتّخذ مجموعة من القرارات الجزئية، ضدّ المسؤولين المتقاعسين في أداء مهامهم، ووصف ما يصله من تقارير مزيّفة حول الوضع الاجتماعي في الجزائر بـ "خيانة الأمانة".

هنا، يعلّق الرئيس قائلًا: "لم أفهم كيف نحن اليوم في 2020، بعد الحراك المبارك وكل القرارات التي اتخذتها الدولة، نصل اليوم إلى مناظر بشعة، يأتي مسؤول ويقف أمام الكاميرا لتدشين عداد ماء في مناطق الظلّ، حتى يبدو وكأنه يطبق التعليمات، وبمجرد اختفاء الكاميرا ينزعون العدّاد ويذهبون إلى بيوتهم".

ويستطرد المتحدّث: "كنت أظنّ أن تصرّفات السينما والكوميديا قد انتهت، المواطن واع ٍ بكل شيء، نحن نعمل من أجل جزائر جديدة وهؤلاء بتصرفاتهم يثبثون عكس ذلك".

حاول رئيس الجمهورية في خطاب اليوم، الإشارة إلى وجود صراع داخل أجنحة السلطة، ومؤامرة تهدف إلى إفشال برنامجه الرئاسية، متهمًا الإدارة وبعض المسؤولين بالتواطؤ ضدّه، ومما ورد في خطابه أن "هناك قوى تريد الفوضى في البلاد، وما زالوا مصرّين على الصراع" وأنه "لا مناص من مواصلة خوض معركة التغيير مهما كان الثمن".

وازدادت حدّة انتقادات الجبهة الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الاضطرابات التي شهدتها الإدارة، شملت نقص السيولة في مكاتب البريد خلال أيام عيد الأضحى وانقطاع في شبكات المياه، وحرائق الغابات.

وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد، اتهم أطرافًا لم يسمها بمحاولة "منع الحركة العادية للسيولة في مكاتب البريد لخلق مشاكل أيامًا قبل عيد الأضحى".

وادعى جراد في هذا السياق، بخصوص انقاطاعات في شبكات المياه بولاية تيبازة غرب العاصمة، أن "الأمر متعلق بعملية تخريبية طالت محطة تحلية مياه البحر في بلدية فوكة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تبون يُبرق بتعازيه إلى ميشال عون إثر انفجار بيروت

.تبون يؤكّد لرئيس البرلمان الليبي سعي الجزائر لجمع الأطراف على طاولة الحوار