15-أغسطس-2021

بورتريه جمال بن اسماعيل (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أدانت  الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حادثة قتل الشاب جمال بن سماعيل في مدينة الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو شرق العاصمة، مطالبة بأن يكون التحقيق التي باشرت به الجهات القضائية شفافًا، يلقي الضوء على كل جوانب وتفاصيل هذه الجريمة الشنعاء، بناءً على القانون وفي جو من الهدوء والسكينة، كل من شارك من قريب أو من بعيد في هذه الجريمة.

قالت الرابطة الحقوقية في بيان لها إن الشاب جمال قتل ببرودة دم

وقالت الرابطة الحقوقية في بيان لها، إن الشاب جمال "قتل ببرودة دم، أحرق ونُكل به في وسط ساحة المدينة، وذلك بعد ما كان في لحظة من اللحظات بين أيدي الشرطة. هذه الجريمة هي بمثابة الكارثة الوطنية. إنها زلزال مس كل المجتمع وأحدث فيه شعور بالغضب، وبالعار، والاستياء والفزع".

من جهة أخرى، حيّت تصريحات والد الضحية الذي دعا إلى الهدوء وضبط النفس، والى الوحدة الوطنية تفاديًا الى كلّ استغلال خبيث للجريمة مع المطالبة، في روح من السلمية والمسؤولية بالعدالة والحقيقة في هذا الاغتيال الشنيع.

وفي السياق، ذكّرت الرابطة أن المسؤولية الجنائية هي مسؤولية فردية وأن هذه الأخيرة لا يمكن تحديدها إلا عن طريق إجراء حيادي يظهر الحقيقة  في حيثيات وملابسات هذه الحادثة المأساوية، التي يراد استخدامها تهديد الجسم الوطني والنسيج الاجتماعي، وكل المؤشرات تبين أننا أمام جريمة شنيعة لا علاقة لها بحادث عادي.

وأشارت الرابطة إلى أن هذه الجريمة تدلّ على "وجود عنف يعبر عن اختلالات واسعة، لا يمكن حصر معالجتها بالمقاربة القانونية والعقابية فحسب. بل يجب أن تشكل محطة تاريخية لبناء وعي جماعي وبعث نقاش عام، دون انتظار، حول تغوّل العنف والكراهية في مجتمعنا".

وختمت الرابطة بيانها بالقول إن " وفاة جمال بن سماعيل يجب أن تكون نقطة تحول وقطيعة نحو غد أفضل. لأننا أمام امتحان واضح لتحديد مسؤولية الدولة السياسية والأخلاقية وللمجتمع ككل".

 

اقرأ/ي أيضًا:

قضية جمال.. القبض على 36 مشتبهًا فيه واعترافات بارتكاب الجريمة

مثقفون يرفضون استعمال جريمة قتل جمال لنشر الكراهية