25-نوفمبر-2021

العلاقة الجزائرية - الفرنسية تشهد توترًا دبلوماسيًا (الصورة: الجزائر الآن)

فريق التحرير - الترا جزائر

شنّ صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، هجومًا لاذعًا على الطبقة السياسية الفرنسية التي تتخذ من موضوع الجزائر، حسبه، مادة للانتخابات الرئاسية في بلادها.

رئيس مجلس الأمة: العلاقات التي تربط الجزائر بفرنسا يجب أن تتوضّح

وقال قوجيل، اليوم الخميس، إن العلاقات التي تربط الجزائر بفرنسا "يجب أن تتوضح"، معتبرًا أن الحملة الانتخابية للرئاسيات الفرنسية المقبلة قائمة أساسا على "المعمرين" القُدامى.

وأوضح الرجل الثاني في الدولة، خلال تدخله عقب التصويت على قانون المالية لسنة 2022، أنه "من بين العلاقات الجزائرية مع الخارج التي يجب أن تتوضح وتكون واضحة هي العلاقات مع فرنسا".

وأبرز قوجيل أن الاستعمار الفرنسي، بعد خروجه من الجزائر، تشكل في " أحزاب، لوبيات وجمعيات، كانت أحيانا مخفية" وأن هذه الأطراف "قد برزت في الفترة الأخيرة".

واعتبر أن الحملة الانتخابية الخاصة بالرئاسيات الفرنسية المقبلة "أصبحت مبنية أساسًا على المُعمرين الذين كانوا في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية"، مؤكدا أن "الجزائر يستحيل أن تقبل بهذا".

وشدد قوجيل على أن "الجزائر لم تقم بحرب ضد الشعب الفرنسي بل ضد الاستعمار الفرنسي" و بأنها "تفرق بين الشعب الفرنسي وبين الاستعمار الفرنسي".

كما أشار من جانب آخر، إلى "العلاقات الهامة" التي تربط الجزائر وفرنسا بالنظر لحجم الجالية الوطنية المقيمة في فرنسا والتي "يجب أخذها بعين الاعتبار" وهو التوجه "الصحيح" الذي تكرسه تصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية. وذكر أن الجانب الجزائري "لما يتحاور، فإنه يفعل ذلك دائما و رأسه مرفوع".

وتأتي هذه التصريحات كامتداد للأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الجزائر وفرنسا، والتي أعقبت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي هاجم النظام الجزائري وأطلق أحكامًا اعتبرت مسيئة لتاريخ الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد 60 سنة من التهميش.. فرنسا تتّجه للاعتراف بالحركى وتعويضهم ماليًا

وزير الداخلية الفرنسي: سنطلب من الجزائر استعادة متطرّفين يحملون جنسيتها