10-يناير-2023

صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

وصف رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، كلام السفير الفرنسي السابق، بأنه تعبير عن بقاء الاستعمار التي لا تزال تعمل لإبقاء الوصاية.

السفير الفرنسي السابق وصف النظام الجزائري بالعكسري والفاسد والوحشي بواجهة بمدنية 

وقال قوجيل في جلسة المصادقة على القانون المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، أن هذه التصريحات من أشخاص مارسوا مسؤولية بلادهم في الجزائر والتشاؤم حول مستقبل الجزائر، تثبت أن الاستعمار ومخلفاته وأفكاره لا تزال موجودة لإبقاء البلاد تحت الوصاية.

وتابع يقول: “نؤكد في البداية أننا لما قمنا بالثورة فرقنا بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي وهو ما يجب أيضًا فعله اليوم حيث يجب التفريق بين بقايا الاستعمار والشعب الفرنسي”.

وأبرز أن هذه التصريحات والتشكيكات في مسار الجزائر والقول أن لها انعكاسات على الشعب الفرنسي مثل ما حدث سنة 1958 لما سقطت الجمهورية الرابعة تختلف في السياق، ففي سنة 1958 سقطت الجمهورية الرابعة لكن من خلال نضال وكفاح الشعب الجزائري والثورة المجيدة”.

وكان السفير السابق، كزافيي دريونكور، قد زعم في مقال له على لوفيغارو، أن الجزائر ستبقى مشكلة بالنسبة لفرنسا، فهي تنهار، لكنها قد تجرّ باريس معها حسبه. وأبرز أن الجمهورية الرابعة ماتت في الجزائر، متسائلًا إن كانت الجمهورية الفرنسية الخامسة ستستسلم بسبب الجزائر.

وذكر السفير الفرنسي في مقاله أن "بلاده تغض البصر عن الواقع الجزائري عن قصد أو انتهازية وعمى، حيث يتم في باريس التظاهر بالاعتقاد أن السلطة الجزائرية شرعية، إن لم تكن ديمقراطية، وأن الخطاب المعادي للفرنسيين شر ضروري ولكنه عابر، وأن الديمقراطية هي تدريب يستغرق وقتًا"، على حد وصفه.

ووصف السفير السابق النظام الجزائري بـ"النظام العسكري المدرب على أساليب الاتحاد السوفييتي السابق، وحشي بواجهة مدنية فاسدة مثل التي أسقطها الحراك، مهووسة بالحفاظ على امتيازاتها وربعها، وغير مبالية بمحنة الشعب الجزائري".

واعتبر دريونكور أن الاعتقاد بأن الذهاب إلى الجزائر والرضوخ للجزائريين فيما يتعلق بملفات كالذاكرة والتأشيرات، ستكسب فرنسا نقاطًا دبلوماسية، وتجر الجزائر نحو المزيد من التعاون، هو مجرد وهم وأكذوبة، وفق ما قال.