22-يناير-2025
الرهينة الإسباني المحر

ندوة صجفية عقب تسلم الجزائر الرهينة جيلبرت نافارو لإسبانيا (الصورة: فيسبوك)

قال الرهينة الإسباني المحرّر من قبضة الجماعات المسلحة في شمال مالي، جيلبرت نافارو، اليوم الأربعاء، إنّ "الجزائر كانت حريصة على تأمين سلامتي في كل لحظة."

الرعية الإسباني اختطف بتاريخ 14 كانون الثاني/جانفي الجاري بالمنطقة الحدودية الجزائرية-المالية من قبل جماعة مسلحة اقتادته إلى شمال مالي

جاء ذلك خلال عملية تسليمه من قِبل الجزائر لسلطات إسبانيا، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، بهضبة العناصر بأعالي الجزائر العاصمة.

وأوضح الرهينة الإسبانية المحرّر في تصريح صحفي إنّه "كانت لحظة معقدة وسأستعيد عافيتي النفسية بعد فترة، السلطات الجزائرية وضعتني في حالة من الأمن والهدوء كنت في أمس الحاجة لها."

بيان
لحظة استلام مصالح الأمن الجزائرية للرهينة الإسباني جيلبرت نافارو (متداول)

وشكر جيلبرت نافارو، السلطات الجزائرية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد تحريره من خاطفيه وتسليمه لسلطات بلاده، قائلًا: " أود أن أشكر بشكل خاص رئيس الجمهورية الذي كُنت أعلم أنه دائم الحضور والمتابعة."

وأضاف: "لقد شعرت بالترحيب والمحبة.. وهذا الشعور لامس قلبي بصدق وشكرا لكم."

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، أنه بفضل الجهود المكثفة التي قامت بها المصالح الأمنية الجزائرية وشركاء في المنطقة تم تحرير الرهينة الإسباني.

وأشار مقرمان إلى أنّه "منذ الوهلة الأولى أسدت السلطات العليا للبلاد توجيهات لبذل الجهود وحشد الإمكانيات للوصول للمختطف والحفاظ على سلامته."

وعبّر في الصدد عن "عميق امتناننا لكل الأطراف التي ساهمت في الحفاظ على سلامة الرهينة الإسباني."

وجدّد المسؤول الجزائري إدانة بلاده "لكل الممارسات العنيفة والجماعات الإرهابية في كل أصقاع العالم بكل أصنافها."

وذكّر بأنّ "للجزائر سجل حافل في هذه المواقف الإنسانية حيث ساهمت في تحرير الرهائن والوساطة في أماكن أخرى". وتابع مقرمان بالقول: "الجانب الإسباني عبر امتنانه الكامل للجزائر على ما قامت به لتحرير الرهينة".

وشكر كذلك الرعية الإسباني وعائلته على صبرهم في هذه المحنة.

مقرمان: الجزائر تدين كل الممارسات العنيفة والجماعات الإرهابية في كل أصقاع العالم بكل أصنافها

بدوره، أفاد السفير الإسباني لدى الجزائر، فرناندو موران كالفو سوتيلو، بأنّ "الجزائر تلعب دورًا بارزًا بالنسبة لإسبانيا في مكافحة الإرهاب وضمان سلامة الجميع."

وتقدّم الدبلوماسي الإسباني أنّ "بجزيل الشكر للسلطات الجزائرية على مساهمتها الحاسمة وإجراءاتها وكل الخطوات التي اتخذتها لتحقيق هذه النهاية."

سفير إسبانيا لدى الجزائر: الجزائر تلعب دورًا بارزًا في مكافحة الإرهاب وضمان سلامة الجميع

وأعلنت وزارة الدفاع مساء الثلاثاء عن تسلّم رهينة إسبانية كانت اختطفت جنوب البلاد.

وقالت الوزارة في بيان إن المصالح الأمنية للجيش استلمت اليوم (الثلاثاء) الرعية الإسباني نافارو كندا جواكيم، وهو في صحة جيدة.

وأوضح البيان أن هذا الأخير الذي "كان في رحلة سياحية، تم اختطافه بتاريخ 14 كانون الثاني/جانفي الجاري بالمنطقة الحدودية الجزائرية-المالية على مستوى إقليم الناحية العسكرية السادسة بالجزائر، من طرف عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد".

وأشارت إلى أنه تم نقل الرهينة على متن طائرة خاصة من مطار تين زواتين (جنوب) نحو القاعدة الجوية العسكرية ببوفاريك التي تبعد 40 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر.

وأكدت وزارة الدفاع "أنه سيتم تسليم الرهينة لاحقا إلى السلطات الإسبانية."

واعتبرت أن هذه العملية تأتي لتؤكد مرة أخرى "الاحترافية الفعالة للمصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي في مكافحة شتى أشكال الجريمة المنظمة عبر كامل التراب الوطني".

وكانت "جبهة تحرير أزواد" (حركة معارضة بشمال مالي)، قالت في بيان، إنه تم تحرير الإسباني المختطف في إقليم أزواد شمالي مالي على الحدود مع الجزائر، وتسليمه للسلطات الجزائرية.

بيان