نطقت محكمة وهران، بالحكم سنةً سجنًا منها ثلاثة أشهر نافذة، على الرسام عبد الحميد أمين، المعروف باسم "نيم"، بعد أسبوعين من توقيفه من طرف رجال أمن بالزيّ المدني في مقرّ وكالته الإشهارية وسط المدينة وهران غربي البلاد.
رافق عبد الحميد أمين الحراك الشعبي برسومات كاريكاتورية تترجم الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد
ونقلت وسائل إعلام أن الرسام أمين "نيم"، تم توقيفه بمقرّ عمله وتم حجز جميع معدّاته الإعلامية من قبل الفرقة الأمنية التي اقتحمت وكالته الإشهارية.
ومثل الفنان، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الفارط، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة حي جمال في وهران، ووجهت له تهم بسبب منشوراته على حسابه فيسبوك استنادًا إلى المادة 96 من قانون العقوبات.
وتنصّ المادة 96 من قانون العقوبات على أنه: "يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، كلّ من يوزّع أو يضع للبيع أو يعرض لأنظار الجمهور، أو يحوز بقصد التوزيع، أو البيع، أو العرض بغرض الدعاية منشورات أو نشرات أو أوراقًا من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية".
وعجّت وسائط التواصل الاجتماعي، منذ توقيف الرسام "نيم"، برسائل ومنشورات التضامن، التي اعتبرت أن الأمر يدخل في خانة التضييق على حرّية التعبير والديمقراطية التي دعا إليها حراك الشعب.
ورافق عبد الحميد أمين، الحراك منذ بداياته برسومات كاريكاتورية تترجم الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد، وكان يُحاول في كل لوحة ينشرها على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي انتقاد الوضع الراهن.
يُذكر أنه سبق للرسام الموقوف، أن تُوبع في قضية تتعلّق بصورة حول الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في السنوات الفارطة.
اقرأ/ي أيضًا:
إيداع كريم طابو الحبس المؤقّت.. هل سيكون مصيره مثل بورقعة؟
اعتقال ناشط حقوقي أطلق حملة للدفاع عن السجناء السياسيين