أعرب وزيرا خارجية الجزائر والسعودية، عن ارتياحهما للتوافق الكبير بين مواقف البلدين، مع الاستعداد لمواصلة العمل العربي المشترك الذي بدأته الجزائر بعد استلام الرياض لرئاسة القمة العربية.
محادثات وزيرا خارجية البلدين تأتي عقب ثناء الرئيس تبون على مستوى العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر مع الرياض
وذكر بيان للخارجية الجزائرية، أن الوزير أحمد عطاف تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من نظيره وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، الذي هنأه بمناسبة تعيينه على رأس الدبلوماسية الجزائرية، متمنيا له التوفيق في أداء مهامه.
وقد شكل الاتصال، وفق البيان، فرصة لاستعراض العلاقات الجزائرية-السعودية وما يميزها من رصيد تاريخي يزخر بأبهى صور الأخوة والتعاون والتضامن والدعم المتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث أكد الوزيران تطلعهما للعمل سويا لضمان التحضير الأمثل للاستحقاقات الثنائية المقبلة خدمة للأهداف المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية.
كما سجل الوزيران، حسب نفس المصدر، بارتياح التوافق الكبير بين مواقف البلدين الشقيقين حول أهم الملفات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع الـتأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، خاصة وأن المملكة العربية السعودية ستتسلم رئاسة القمة العربية من الجزائر خلال استضافتها أشغال القمة المقبلة بالرياض.
يأتي ذلك، بعد يومين من ثناء الرئيس عبد المجيد تبون، على مستوى العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر مع المملكة العربية السعودية التي شدد على رفض المساس بأمنها.
وقال الرئيس في لقائه مع قناة "الجزيرة"، إن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، تعود إلى فترة الثورة التحريرية، حيث كان الموقف السعودي داعما للثورة الجزائرية وهو ما يظهر في مواقف الملك فيصل المشرفة الذي اعتبره الرئيس تبون واحدا من "أكبر زعماء الأمة".
وشدد على أن جودة العلاقات الجزائرية-السعودية "مستمرة"، مؤكدا مساندة الجزائر للمملكة ورفضها لأي مساس بها أو بأمنها.
وكان مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، قد رسّم بداية هذا الشهر، إنشاء وتفعيل "مجلس للتنسيق الأعلى السعودي الجزائري" الذي يرأسه عن الجانب الجزائري رئيس الحكومة، وعن الجانب السعودي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويتولى التكفل بتعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات.
