08-سبتمبر-2022
Valerian Shuvaev

فاليريان شوفايف، سفير روسيا لدى الجزائر (الصورة: فيسبوك)

قال السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفايف، الخميس، إن موسكو لا تعترض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة بريكس.

شوفايف: موسكو لا تعترض انضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس" وزيارة تبون إليها قبل نهاية السنة

وأكد شوفايف خلال ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الروسية في الجزائر، أن "روسيا لا تملك أي اعتراض حول رغبة الجزائر في انضمامها إلى مجموعة بريكس، والرئيس تبون راسل الرئيس بوتين حول هذا الشأن".

وأضاف: "نسعى لتوسيع مجالات التعاون المدني بين الجزائر وروسيا، ونعمل جاهدين لتقوية الشراكة في الطاقة والمناجم والصناعة والأبحاث العلمية".

وفي ردّه عن زيارة الرئيس تبون إلى موسكو، أكّد الدبلوماسي الروسي، أنّه "يوجد قرار مبدئي لإجراء الرئيس تبون، زيارة إلى روسيا قبل نهاية العام"، مؤكدا أن "هناك أحداثًا مهمة تنتظر العلاقات الثنائية بين البلدين حتى نهاية العام."

وحول رفع الجزائر لإمدادات الغاز نحو أوروبا، بعد قرار روسيا قطع الغاز عن القارة العجوز، أوضح السفير الروسي أن بلده "يتفهم رفع الجزائر إمدادات الغاز إلى أوروبا بعد توقف الإمداد الروسي". معتبرا الأمر "جزئية لا تزعج موسكو."

وأردف هنا: "من حق شركائنا الاستفادة من الوضع الدولي، خصوصًا مع ارتفاع أسعار الغاز عالميًا".

وفي السياق ذاته، أكد شوفايف أن "روسيا لن تنهار بوقف تصدير الغاز نحو أوروبا، وإنما تُعيد ترتيب الأمور في أطر جديدة، بالرغم من أن ذلك يحتاج إجراءات وقليلا من الوقت."

وأتت تصريحات السفير الروسي الجديد متناغمة مع تصريحات سابقه إيغور بيليايف، الذي أكد أن العلاقات الجزائرية الروسية لن تتأثر بسبب أي قرار يخص زيادة ضخ الغاز الجزائري باتجاه أوروبا، كاشفًا أن بلاده تنظُر إلى ذلك كـ"مسألة تجارية بحتة".

ويتصدر الغاز الجزائري قائمة اهتمامات حكومات الدول الأوربية، التي تبحث عن مصدر موثوق للغاز بعد قرار موسكو تمديد تجميد صادراتها عبر الإغلاق الكامل لخط أنابيب الغاز نورد ستريم، الذي يربطها بأوروبا.

وشهدت الأسابيع الأخيرة، الجزائر، إنزالًا دبلوماسيًا لمسؤولين أوروبيين، تباحثوا مع المسؤولين الجزائريين إمكانية رفع إمداداتها نحو القارة العجوز، حيث زار الجزائر كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، كما أجرى الرئيس تبون قبلها مكالمة هاتفية مع نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، فيما أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن رغبته في استقباله من طرف المسؤولين الجزائريين.