16-أغسطس-2020

قناة "فرانس 24" التي جمعتها علاقات متوتّرة مع السلطات الجزائرية (الصورة: فرانس 24)

فريق التحرير - الترا جزائر

منحت وزارة الاتصال الجزائرية، الاعتماد لقناتي "فرانس 24" الناطقتين باللغتين العربية والفرنسية، ضمن نحو 20 اعتمادًا تم تسليمها لمراسلين لوسائل إعلام أجنبية بالجزائر.

سبق للرئيس عبد المجيد تبون أن وجه انتقادات شديدة لقناة "فرانس 24"

وذكرت وزارة الاتصال، في بيان لها على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنه تم اليوم تسليم قرابة 20 مراسلًا اعتماداتهم، من بينهم مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية، وكالة "رويترز"، قناة "روسيا اليوم"، قناة "فرانس 24"، قناة الميادين وقناة الحدث.

وبرز من بين وسائل الإعلام المعتمدة، قناة "فرانس 24" التي جمعتها علاقات متوتّرة مع السلطات الجزائرية إلى درجة مقاضاتها في باريس، بسبب طريقة تناولها للشأن الجزائري التي لا تعجب دائمًا المسؤولين الجزائريين.

وكانت الخارجية الجزائرية، قد استدعت سفير فرنسا بالجزائر، شهر آذار/مارس الماضي لإبلاغه "احتجاج الجزائر الشديد" على التصريحات التي اعتبرتها "كاذبة وبغيضة"، بعد استضافة قناة "فرانس 24" العمومية محللًا ادعى أن المساعدات الصينية ذهبت لمستشفى عسكري بالجزائر ولم يستفد منها المتضرّرون من فيروس كورونا.

وسبق للرئيس عبد المجيد تبون، أن وجه انتقادات شديدة لقناة "فرانس 24"، خلال فترة الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، متهما إياها بمحاولة زرع البلبلة في الجزائر.

لكن الرئيس الجزائري عاد بشكل مفاجئ ومنح "فرانس 24" في ذكرى استقلال الجزائر الأخيرة حوارا حصريا، تطرق فيه لمواضيع تخصّ الشأن الداخلي لم يسبق له الحديث عنها مع الإعلام الجزائري.

وتأتي هذه الدفعة الثانية من عملية تسليم الاعتمادات -حسب بيان لوزارة الاتصال- في إطار"الانفتاح على المشهد الإعلامي في الجزائر بغية تمكين المراسلين الأجانب ببلادنا من ممارسة عملهم بكل هدوء وأريحية ووفق ما تقتضيه المهنية"، مع إبقاء العملية مفتوحة أمام كل الراغبين والمهتمين طبقا لما يقتضيه القانون العضوي للإعلام 2012.

وأوضحت الوزارة أن هذه العملية تندرج "ضمن المبادئ الأساسية للدستور الجزائري الذي يمنح الحق في الحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها الرسمية وتمكين الصحفيين من الوصول إلى مصدر الخبر".

ووضعت الوزارة شروطًا في ممارسة المراسلين عملهم، تكمن في الاحترام التام لقوانين الجمهورية وسيادتها واستقرارها وأمنها العام، والالتزام بأخلاقيات المهنة دون المساس بقيم ومقومات المجتمع الجزائري المعروف بحسن استقباله وضيافته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تصريحات تثير الجدل.. هل يقصد الرئيس "فرانس 24" و"دار لعجب" وخالد درارني؟

بعد 24 ساعة من توقيفه.. الإفراج عن الصحافي منصف آيت قاسي