سيارات فاخرة من نوع "أودي" و"مرسيدس"، و"جيب"، و"بيام" تغزو الشوارع الجزائرية هذه الأيام، يمتلكها سياح ليبيون قدموا إلى الجزائر ضمن موجة من الوافدين لاكتشاف الجزائر، إذ انتشرت صور السيارات الليبية في الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصنعت جدلًا كبيرًا، حيث فتحت من جديد ملف استيراد السيارات في الجزائر، ومسلسل ملف الشروط الذي عمّر في أدراج  مكاتب وزارة الصناعة.

تباينت تعليقات الجزائريين بين التهكم والسخرية وبين التعبير عن السخط والغضب بسبب تجميد استيراد السيارات 

وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، منشورات وتعليقات في السياق، تراوحت بين التهكم والسخرية وطرح أسباب عدم توفر مثل تلك الموديلات لدى الجزائريين رغم أن بلادهم دولة نفطية شأنها شأن الجارة ليبيا.

اقرأ/ي أيضًا:

سياح ليبيون في الجزائر.. وافدون لهم أفضلية خاصة؟ 

في ذلك، قال الإعلامي مجيد بوطمين معلقًا على دخول السيارات الليبية "لعل الجميع شاهد و لاحظ نوعية السيارات الجميلة و القوية لأشقائنا و هم يجوبون بها مختلف مدننا ليطرح السؤال مباشرة أين يكمن السر في ذلك و لماذا في ليبيا توجد تلك السيارات و هي متاحة لجميع الليبين و بأسعار تنافسية برغم ما تعيشه ليبيا من أوضاع غير مستقرة منذ سنوات و لماذا نحن في الجزائر لا نمتلك تلك السيارات".

وتابع " ماذا ينقصنا نحن ألا نستحق ذلك و بلدنا ينعم و لله الحمد بالاستقرار لماذا يحرم الجزائري من امتلاك النوعيات و الماركات العالمية من السيارات خاصة و أن هناك من لديه القدرة لشراء السيارات ذات المحركات القوية و بأمواله الخاصة و ليس بأموال أو مساعدة الدولة، أنا شخصيًا مندهش من منع إدخال السيارات ذات النوعية و الجودة و القوية مثل أشقائنا الليبيين".

وأردف صحفي قناة الجزيرة "على السلطات التي بيدها الحل إلغاء تلك القوانين التي تجاوزها الزمن".

وفي الاتجاه ذاته، دوّن مراد ملاح "  قد يبدو ذلك قليل التأثير، السيارات الليبية الجميلة بلوحات الترقيم المميزة بلغة عربية ملفتة لم نعهدها، في ذروة عطش محلي للسيارات في انتظار انبعاث دفتر الشروط من سباته القطبي".

وواصل "ذكّى اهتمام الجزائريين بزيارة أشقائهم الليبيين ( خاصة مع سياراتهم العصرية)  لشعب يعيش حربًا طاحنة منذ أكثر من عشرة سنوات، وهذا ما يلهب النقاشات ويوفر لها وقودا للتساؤل والاستغراب و الاحتفاء أيضًا".

ونبرة ساخرة، قال قادر جيلالي " لما ترى سيارات الليبين، تظن أن الجزائر من تعيش حربًا طاحنة وليس ليبيا".

وعلى ذات النهج قال صديق توزوت متهكمًا " سأغادر الفيسبوك ريثما تغادر السيارات الليبية الجزائر".

فيما كتب بساسي عبد القادر متسائلًا " كيف لبلد فى حرب يمتلك شعبه مثل هذه السيارات الفاخرة فخمة  (..) و الجزائر لايمتلك شعبها سيارات من هذا النوع إلا القليل ما يسمى في الجزائر "بالمتريال" السؤال المطروح في بلد غني وشعبه فقير هل هم  فى حرب أم نحن؟".

من جانبه يعتقد كريم بوعكاز أن " ظاهرة السيارات الليبية وما أثارته من ضجة، دليل حي على أن تفقير الشعب سياسة ممنهجة ومقصودة".

بساسي عبد القادر: السؤال المطروح في بلد غني وشعبه فقير هل هم  فى حرب أم نحن؟

فيما كتب آخر عكس تيار غالبية التعليقات " وفجأة تحولت الأنظار نحو السيارات الليبية التي دخلت الجزائر و سال الكثير من الحبر حولها، ما لغرض من هذا التسويق الإعلامي المضخم؟".

وتابع "الجزائريون المقيمون بالداخل يملكون سيارات فخمة لاتقارن بهاته السيارات وتم شراؤها من دول أوروبية و بأموال خاصة بعد تجميد الدولة استيراد السيارات منذ مايقارب أربعة سنوات ناهيك عن دخول السيارات الفخمة ملك الجزائريين المغتربين في شتى أنحاء العالم".

اقرأ/ي أيضًا:

في آخر أيام الصيف.. طابور السياحة الجزائرية إلى تونس

من يجهض السياحة في الجزائر؟