29-سبتمبر-2024
الشعر الملحون

(الصورة: فيسبوك)

رافع مشاركون في الملتقى الوطني حول "سيدي لخضر بن خلوف، شاعر مقاوم"، المنظم، اليوم الأحد، بمستغانم، على هامش الطبعة الـ11 للمهرجان الوطني للشعر الملحون، لـ"دور شعر المقاومة في الحفاظ على الذاكرة والهوية الوطنية."

مختصون وباحثون سيرفعون توصيات عن الملتقى لمحافظة المهرجان الوطني للشعر الملحون.

وفي تصريحات للمشاركين، رصدتها، وكالة الأنباء الجزائرية، قال، الأستاذ حمو فرعون، من جامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم، إن "شعر المقاومة الذي يتضمن المعاني الدينية والوطنية بحاجة إلى تأصيله العلمي والتاريخي لإبراز النماذج الكبرى في التاريخ الوطني ونشره على نطاق واسع."

وذكرت أستاذة الأدب الشعبي، نبيلة بلعبدي، من جامعة حسيبة بن بوعلي للشلف، أن هذا النوع من القصائد (شعر المقاومة) تعتبر وثائق تاريخية هامة يعتبر العثور عليها كنز ثمين يتعين إظهاره والعمل على إبراز مضامينه، التي ترتكز على النزعة الوطنية والثورية وقيم نصرة الوطن ورد المظالم.

وبدوره، أبرز، الباحث في التاريخ الوطني والثقافة الشعبية، مدني بوهراوة، أن "المهمة الأولى والضرورية الآن هي إعادة هذا الموروث الشعبي إلى النقاش الجماعي وطرحه داخل الفضاءات العمومية مما يساهم في تثمينه ونقله إلى الأجيال الجديدة."

ومن جهتها، قالت الأستاذة عواطف سليماني، من جامعة العربي التبسي لتبسة، إن "مواجهة محاولات تقويض الهوية والثقافة الوطنية تتطلب العودة إلى الثقافة الشعبية باعتبارها المؤسس والرافد الأول للتاريخ للحيلولة دون الإساءة إلى الأمة الجزائرية أو محاولة النيل من تاريخها وتراثها وحضارتها."

وشارك في الملتقى أساتذة وباحثون وشعراء من عدة جامعات وولايات وسيتوج بتوصيات ترفع لمحافظة المهرجان الوطني للشعر الملحون.

والسبت، أشرفت، وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي عن  افتتاح المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون ، بولاية مستغانم (غرب)، مؤكدة حرص الدولة على الحفاظ على التراث الثقافي الوطني المادي واللامادي وحمايته للأجيال الجديدة.

وقالت مولوجي إنّ "العناية الفائقة التي نوليها للشعر الملحون في الجزائر إنما هي تعبير عن الحرص البالغ للدولة الجزائرية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية على حفظ التراث الثقافي المادي واللامادي لبلادنا باعتباره رافدًا أساسيًا لمقومات الحضارة وحصنا منيعًا لصون الهوية والذاكرة الثقافية."

وأردفت: "أمام العديد من المحاولات المغرضة الرامية إلى المساس بتراثنا فإنه من الضروري أن نذكر وخاصة الناشئة والأجيال الصاعدة أن الشعر الملحو، الذي نجتمع في رحابه اليوم هو إبداع جزائري خالص وأصيل وعلامة ثقافية جزائرية بامتياز."