فريق التحرير - الترا جزائر
رفضت المحكمة العليا الطعن الذي تقدم به محامو رجل الأعمال نبيل ملاح المعروف في عالم صناعة الأدوية، لنقض الحكم الصادر ضده وإعادة المحاكمة.
الصناعي نبيل ملاح يغادر السجن في 2025 بعد رفض المحكمة العليا الطعن في الحكم
وقالت المحامية زبيدة عسول في منشور لها على فيسبوك، إن المحكمة العليا رفضت طعن نبيل ملاح اليوم 23 آذار/مارس بسرعة البرق.
وأضافت: "سيبقى مع الأسف مدير مؤسسة ميرينال في الحبس لمدة أربع سنوات كما قضت بها عليه محكمة سيدي امحمد وأكده قرار مجلس قضاء الجزائر".
وكان هذا الطعن الأمل الأخير لنبيل ملاح، كون نقض الحكم كان سيسمح بإعادة المحاكمة من جديد بتشكيلة قضاة مغايرة، ما قد ينتهي ببراءته بالنظر للوقائع التي يقول محاموه إنها لا توجب الحكم الصادر في حقه.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أيّد مجلس قضاء الجزائر الحكم الابتدائي على ملاح بأربع سنوات حبسًا نافذا، في قضية تتعلق بمعاملة مع الصيدلية المركزية، وهو ما أثار موجة تعاطف مع رجل الأعمال خاصة أن هذا الاستئناف كان يعول عليه في الحصول على البراءة أو على الأقل تخفيض العقوبة ضد ملاح الذي يوجد رهن الحبس منذ أكثر من سنتين.
وفي المحاكمة، أنكر نبيل ملاح التهم الموجهة له وأكد على سلامة معاملاته المالية محل التهمة، حيث كان قد استورد أدوية من شركة جنوب إفريقية، لإعادة بيعها للصيدلية المركزية، في إطار مناقصة قانونية.
وتتعلق وقائع الملف بمخالفة شركة مرينال حسب النيابة، قوانين الصرف وبيع أدوية بشكل مخالف للقانون، وذلك بعد دعوى رفعتها ضده وزارة الصناعة الصيدلانية، في عهد الوزير السابق بابا أحمد.
وذكر رجل الأعمال المعروف في الأوساط الصناعية بالجزائر، للقاضي خلال محاكمته الأولى أن ذنبه أنه أراد توفير أدوية في السوق الجزائرية دون اللجوء إلى الاستيراد.
ويقود ملاح شركة ميرنال التي توظف لوحدها حوالي 900 عامل وتعتبر رقمًا هامًا في الصناعة الدوائية بالجزائر، كما للرجل مساهمات في مجال الإعلام عبر دعم وتمويل برامج نقدية جريئة على منصة راديو أم المشمعة حاليًا.
وكان ملاح قد اعتقل ووضع رهن الحبس في أيار/مايو 2021، وهو يحظى بمساندة من الذين يعتقدون أنه مجرد ضحية في هذه القضية.
