18-فبراير-2022

جنود فرنسيون (فيسبوك/الترا جزائر)

حلّقت طائرة عسكرية فرنسية فوق الأراضي الجزائرية لأول مرة منذ تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما أفادت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية.

تأتي عودة الطائرات الفرنسية للتحليق عبر الأجواء الجزائرية بعدما أعلنت باريس وشركاؤها الأوروبيون رسميًا انسحابهم العسكري من مالي

وأوضح المصدر نفسه أن "الطلب مر عبر السفارة الفرنسية مثل كل مرة تحلق فيها طائرة عسكرية فوق أراض أجنبية"، بدون أن يحدد ما كانت تحمله الطائرة من طراز إيرباص "أ-330 أم أر تي تي". وأضافت هيئة الأركان العامة أن "السلطات الجزائرية أعلمتنا أن ذلك ممكن"، ما يشير إلى قبول عمليات مرور أخرى مستقبلًا.

وتأتي عودة الطائرات الفرنسية للتحليق عبر الأجواء الجزائرية في وقت أعلنت باريس وشركاؤها الأوروبيون رسميًا انسحابهم العسكري من مالي الخميس بعد تسع سنوات من مكافحة الجهاديين بقيادة باريس.

وبداية الشهر الجاري، أفاد وزير الخارجية رمطان لعمامرة بإمكانية عودة تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية على الأجواء الجزائرية في ظلّ تحسن العلاقات بين البلدين.

وقال لعمامرة في مقابلة مع قناة فرانس 24 وراديو فرنسا الدولي إن منع الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق كان قرارًا تقنيًا وليس سياسيًا وبالإمكان مراجعته في إطار التعاون بين البلدين.

وكانت السلطات الجزائرية قد حظرت في تشرين الأول/أكتوبر مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس، ردًا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند"، اعتبر فيها أن النظام الجزائري "السياسي العسكري" كرس بعد الاستقلال عام 1962 "ريعًا للذاكرة"، وشكّك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

يذكر أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، لم يستبعد إمكانية عودة تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية على الأجواء الجزائرية في ظل تحسن العلاقات بين البلدين.

اقرأ/ي أيضًا:

لعمامرة يدعو الدبلوماسية إلى الانفتاح على الاقتصاد

لعمامرة: يجب على أفريقيا أن تتحدّث بصوت واحد