جدّد الطلبة التزامهم بمبادئ الحراك الشعبي، بخروجهم يوم الثلاثاء في المسيرة 44، رافعين لافتات وشعارات رافضة للرئيس الجديد عبد المجيد تبون وحكومته، مطالبين بإطلاق سجناء الرأي.
اعتبر الطلبة أن دعواتِ السلطة إلى حوار شاملٍ ما هو إلا خطوة مباشرة لتقسيم الحراك
خلافًا لدعوات تعليق المسيرة 44 من حراك الطلبة، تزامنًا ووفاة قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، انطلقت المسيرة الطلابية، اليوم الثلاثاء، في حدود العاشرة صباحًا من ساحة الشهداء نحو البريد المركزي وشارع عميروش، حيث طالب المشاركون بإطلاق سراح السجناء مردّدين شعارات "حرّروا المعتقلين" و"كيف تدعون للحوار والأحرار في السجون"، في ردٍّ واضح على دعوات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى حوار مع الحراك.
وتحت حراسة أمنية مشدّدة لرجال الأمن، الذين تفادوا الاحتكاك بالمحتجّين، رفع الطلبة لافتات تحمل شعار "حراكنا متواصل إلى أن تسقط العصابة"، "نواصلها سلمية"، "لا للابتزاز.. أطلقوا سراح المعتقلين"، و"صحافة حرّة.. عدالة مستقلّة".
كما ردّد طلبة العاصمة شعارات ترحمٍ على الأمين العام السابق لجبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، الذي تزامنت ذكرى وفاته الرابعة مع حراكهم الطلابي، حيث صدحت حناجر الطلبة بعبارة "آيت أحمد ربي يرحمو".
وجابت مسيرات طلابية بالبويرة وبجاية وتيزي وزو وقسنطينة وعنابة، وولايات أخرى عديد الشوارع، رافضين نتائج الرئاسيات الأخيرة مردّدين شعارات "ديقا ديقاج.. تبون ديقاج" وكذا "طلبة رافضون حكم العسكر"، و "مازالنا.. مازالنا ثوار".
واعتبر متظاهرون من الطلبة، أن دعواتِ السلطة إلى حوار شاملٍ ما هي إلا خطوة مباشرة لتقسيم الحراك وتشتيت صفوفه، مشدّدين على أنه "لا حوار مع العصابات" التي زوّرت انتخابات الـ 12 كانون الأوّل/ ديسمبر الفارط.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الاثنين انقسامات في صفوف الطلبة بخصوص المشاركة في مسيرة الثلاثاء الـ 44 التي تزامنت ووفاة رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، حيث أرجع عدد من المتفاعلين الإلغاء إلى الجانب الإنساني، وعدم تعطيل مراسم إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان قايد صالح بالعاصمة.
اقرأ/ي أيضًا:
رحيل قايد صالح وتعيين سعيد شنقريحة قائدًا للأركان بالنيابة
رجل الظلّ في المؤسّسة العسكرية.. من هو اللواء سعيد شنقريحة؟