10-يونيو-2020

مقترح مشاركة الجيش خارج الحدود أثار جدلًا واسعًا مؤخًرًا (الصورة: الخبر)

في أوّل ردٍ رسمي، للمؤسّسة العسكرية بخصوص دسترة مشاركة الجزائر في عمليات عسكرية خارج الحدود، قالت مجلة الجيش، في افتتاحية عددها لشهر حزيران/جوان الجاري، إن "المقترح لا يتعارض مع المبادئ الثابتة التي تقوم عليها السياسة الخارجية للبلاد".

الافتتاحية: جهات حاولت إخراج النقاش عن سياقه لشيطنة مسعى الدولة

وجاء في افتتاحية المجلة، التي تصدر شهريًا عن وزارة الدفاع الوطني إن "مقترح مشاركة الجيش الجزائري في عمليات حفظ السلام،  تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، نال حصّة الأسد في النقاشات الجارية حول مسودة التعديل الدستوري التي طرحها رئيس الجمهورية".

وانتقدت المجلة العسكرية من وصفتهم بـ"بعض من اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة"، الذين حاولوا إخراج النقاش عن سياقه الحقيقي عن طريق بث معلومات مغلوطة وأفكار مسمومة، هدفها شيطنة كل مسعى جاد تقوم به الدولة، تردف الافتتاحية.

وتابعت: "الحقيقة التي لا مناص منها، أن قطاعات عريضة من المجتمع رحبت بمضمون هذا التعديل وقرأت خلفياته وأبعاده بطريقة متأنية وصحيحة وقدمت بذلك أفكارا بناءة".

وأكد المصدر في الخصوص أن "النقطة الأساسية التي ينبغي التأكيد عليها بداية، مفادها أن مشاركة الجيش الوطني الشعبي في عمليات حفظ السلام خارج حدودنا الوطنية يتماشى تمامًا مع السياسية الخارجية لبلادنا، التي تقوم على مبادئ ثابتة وراسخة تمنع اللجوء إلى الحرب وتدعو إلى السلام وتنأى عن التدخّل في الشؤون الداخلية للدول، وتحرص على فضّ النزاعات الدولية بالطرق السلمية تماشيًا مع قرارات الشرعية الدولية ممثلة في الهيئات الدولية والإقليمية".

واسترسل كاتب الافتتاحية: "الأمن القومي لبلادنا يتجاوز حدودنا الجغرافية، ويقتضي في ظلّ الوضع السائد على الصعيد الإقليمي تعزيز حماية أمن واستقرار وطننا والمشاركة في عمليات فرض حفظ الأمن ، خصوصًا بقارتنا السمراء التي تشهد أكبر عدد من النزاعات في العالم".

وخلصت الافتتاحية إلى أنّ "ما تضمنه محتوى المادة الدستورية، لن يسري إلا بقرار من رئيس الجمهورية وبعد موافقة ثلثي أعضاء البرلمان" وهو ما يعتبر حسب كاتب الافتتاحية تجسيدًا للإرادة الشعبية وتطبيقا للأسس الديمقراطية.

يذكر أن مقترح مشاركة الجيش الجزائري خارج الحدود في عمليات عسكرية أثار جدلًا واسعًا، وحامت حوله الكثير من التحفّظات، بين من يرى في ذلك مساهمة من الجزائر في عمليات حفظ السلام، ومن يعتقد أنّ ذلك يعتبر تغييرًا جذريًا في عقيدة الجيش الجزائري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لعقاب: تدخل الجيش خارج الحدود لا يعني تغييرًا لعقيدته

شنقريحة يدعم دسترة تدخل الجيش خارج الحدود