21-أكتوبر-2020

وسم "العدالة للمحجبات" تصدر موقع تويتر بعد الحادثة (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا بعد تعرض سيدتين جزائريتين محجبتين إلى عملية طعن عند برج إيفل، بعد يومين من حادثة قتل معلم فرنسي، على يد شابٍ شيشاني.

وسائل إعلام فرنسية لم تسلّط الضوء على الموضوع إلا بعد انتشاره في مواقع التواصل الاجتماعي

ووفق محضر التحقيق، فإن "سيدتين من أصل جزائري تعرضتا لاعتداء قد يحمل طبيعة معادية للإسلام بحضور أطفالهما"، من قبل سيدتين، أثناء سيرهما في حديقة شامب دو مارس بالقرب من برج إيفل.

وألقت الشرطة الفرنسية القبض على امرأتين مشتبه بهما في أعقاب الاعتداءات العنصرية المشتبه بها ضدّ الضحيتين، وكانتا ترددان عبارة "العرب القذرون"، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

من جهتها قالت "لوموند" الفرنسية، إنّه "في هذه المرحلة من التحقيق لا يوجد دليل يدعم فرضية وجود دافع عنصري، أو آخر مرتبط بارتداء السيدتين للحجاب وراء الاعتداء عليهما".

أما صحيفة "ليبراسيون" فأكّدت أن المشكلة بدأت بسبب كلب غير مربوط كان برفقة السيدتين. ونقلت الصحيفة عن كينزا (49)، إحدى الضحيتين، قولها إنها خرجت مع ابنة عمها أمل للتنزه في شامب دو مارس، مساء الأحد، قبل أن يندلع شجار مع سيدتين بسبب كلبهما الذي أخاف الأولاد ورفضتا أن تربطاه.

وبحسب ما تقول كينزا لـ "ليبراسيون"، فإن الدافع في البداية لم يكن دينيًا من وجهة نظرها، لكنها أكدت توجيه عبارات عنصرية لها من قبل السيدتين: "عربية قذرة عودي إلى ديارك"، قبل أن تُطعن هي وابنة عمها أكثر من مرة. وأكدت أمل أقوال كينزا، لكنها أضافت في تصريح لـ "لوموند"، أن إحدى السيدتين قامت بتمزيق حجابها.

ومنذ أمس الثلاثاء، يتصدر وسم "العدالة للمحجبات" موقع تويتر، كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو مصور يظهر لحظة الاعتداء على السيدتين.

وتعرف فرنسا حالة غليان كبيرة بعد حادثة قتل المعلم باتي، إذ تعالت أصوات اليمين، واليمين المتطرف بالدعوة إلى طرد المهاجرين والتضييق على المسلمين في فرنسا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر

القضاء الجزائري يبرّئ جمال بغال بعد أن طردته فرنسا بتهمة الإرهاب