الملاكِمة الجزائرية إيمان خليف تحت الأضواء بسبب الرئيس الأميركي.. ما القصة؟

هل مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 مهددة؟ سؤال يُطرح مجددًا مع بروز اسمها، كأحد الأبطال الذين يُواجهون تحديات غير مسبوقة منذ آب/ أغسطس الماضي.

الرئيس دونالد ترامب:" في أولمبياد لوس أنجلوس عام 2028، لن تقِف إدارتي مكتوفة الأيدي وتشاهد الرجال يهزمون الرياضيات"

عاد الجدل الدائر حول مشاركة الرياضيين في المنافسات الدولية المُخصصة للجنسين، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول "الرّجال الذين يتنافسون في مسابقات النساء".

وقال دونالد ترامب "مُهاجماً": "لا ننسى أنّ رجلاً هاجم نساء وضربهن بوحشية في أولمبياد باريس"، فهل يقصد بذلك الملاكمة الجزائرية إيمان خليف؟

وأكد الرئيس الأميركي في خطابه:" في أولمبياد لوس أنجلوس عام 2028، لن تقِف إدارتي مكتوفة الأيدي وتشاهد الرجال يهزمون الرياضيات".

جاء هذا الخطاب، إثر توقيع الرئيس الأميركي لأمر تنفيذي يهدف إلى منع الرياضيات المتحولات جنسياً من ممارسة الرياضات النسائية.

وأوضح الرئيس ترامب أثناء توقيعه على مشروع القانون في حفل أقيم في البيت الأبيض، أنّ الإجراء من شأنه أن "يُساعد في الحفاظ على العدالة في الرياضة".

وأضاف في شرحه للقرار، أنّه "لاحظ وجود رجال يدّعون أنهم نساء، ونجحوا في العديد من المنافسات الرياضية".

وتابع قائلاً: "من منّا يمكِنه أن ينسى أنّ هناك ملاكمًا ذكرًا تنافس في مسابقة للملاكمة المخصصة للنساء؟"

 

وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" أنّ ترامب استشهد بالملاكمة الجزائرية التي فازت بالميدالية الذهبية الأولمبية في باريس الصيف الماضي، ووصفت الوسيلة الإعلامية التصريحات بـ"الخطأ" من الرئيس الأميركي.

كما اعتبر البعض هذا التصريح؛ إشارة إلى الملاكِمة الجزائرية إيمان خليف، التي تُوّجت بالميدالية الذهبية في منافسات وزن 66 كيلوجراماً في الملاكمة في أولمبياد باريس 2024.

ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سهمه تجاه الملاكمة الجزائرية للمرة الثانية؛ ممّا أثار تساؤلات حول تأثير هذه "الكلِمات" والقرار في حدّ ذاته على مسيرة البطلة إيمان خليف.

وفازت الملاكِمة الجزائرية في النهائي على الصينية ليو يانغ، بعد سلسلة من الدعوات باستبعادها للتشكيك في هويتها الجنسية.

وواجهت إيمان خليف حملة شرسة من سياسيين ومشاهير؛ على غرار ترامب الذي هاجمها في المرة الأولى خلال المنافسات الدولية بباريس الصائفة الماضية، إضافة إلى رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ونائب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو سالفيني، ورجل الأعمال الميلياردير إيلون ماسك.

مع اقتراب أولمبياد لوس أنجلوس 2028؛ سيُعيد القرار الرسمي والملفُوظ على لسان الرئيس الأميركي؛ فتح باب الجدل مُجدّدا في الساحة الرياضية، لتبقى العديد من الأسئلة مفتوحة أبرزها: كيف ستُواجه إيمان خليف هذه التصريحات؟ وهل ستكون عائقًا أمام مستقبلها الرياضي؟ وهل ستؤثر على مسيرتها الاحترافية؟