فريق التحرير - الترا جزائر

رفض الناشط عبد الله نعوم التوقيع على طلب الإفراج المؤقت، بسبب احتوائه على مواد تقيد حريته، وفق ما نقل محاموه اليوم.

إدارة السجن اتصلت بوالدة بن نعوم من أجل تسديد الغرامات المترتبة عن الأحكام القضائية تمهيدًا للإفراج عنه لأسباب صحية

وأوضح المحامي علي بوعلام أن بن نعوم لا يزال مصرًا بسجن غيليزان غربي البلاد، على رفض الإمضاء على طلب الإفراج المشروط "بسبب ما جاء في هذا الأخير من مواد ومصطلحات قانونية قال عبد الله بنعوم أنها إجحاف في حقه وتقييد لحريته".

ودخل بن نعوم في شهره الخامس من الإضراب عن الطعام احتجاجا على بقائه في السجن، مما أثر كثيرًا على وضعه الصحي خاصة أنه يعاني من مرض مزمن على مستوى القلب.

وكانت إدارة السجن قبل أيام، قد اتصلت بوالدة بن نعوم من أجل تسديد الغرامات المترتبة عن الأحكام القضائية، تمهيدًا للإفراج لأسباب صحية.

وقال المحامي يوسف بن كعبة المتابع لقضية بن نعوم، في منشور له على فيسبوك إن الإفراج عن الأخير عنه مرتبط بتسديد ما تبقى من الغرامات لدى الخزينة العمومية بغليزان.

ووفق نفس المحامي،  فإن المادة 149 من قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، تنص على أنه يمكن للمحبوس المحكوم عليه نهائيًا الاستفادة من الإفراج المشروط لأسباب صحية  إذا كانت حالته الصحية لا تتلاءم ووضعه في الحبس، وذلك بناء على خبرة طبية معدة من طرف ثلاثة خبراء.

وكان محامو بن نعوم، قد طلبوا قبل أسابيع ضم الأحكام الصادرة في القضايا الستة المقامة ضد موكلهم، نظرًا لتشابه التهم فيها، وذلك بموجب المادة 35 من قانون العقوبات والذي يقضي بذلك في حالة تشابه طبيعة الاتهامات، على أن يتم تنفيذ أقصى عقوبة فقط.

ووفق ما نقلته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن محكمة الجنح احتسبت 18 شهرًا كأقصى عقوبة بحق بن نعوم، ما يعني استنفاذ عقوبته بعد خمسة أشهر.

ويعاني حاليًا، بحسب منظمات حقوقية  من عجز جسدي كامل، بعد قرابة 16 أسبوعًا من الإضراب عن الطعام، إذ أصبح غير قادر على الحركة نهائيًا إلا من خلال كرسي متحرك. كما يعاني من فقدان التركيز والسمع، وتراجع في معدلات ضربات القلب وصعوبة في التنفس.

اقرأ/ي أيضًا:

تأجيل محاكمة الناشط محاد قاسمي إلى الدورة الجنائية المقبلة

إيداع الصحفي والناشط زغيلش الحبس المؤقت للمرة الثانية