30-مارس-2020

الصحافي سفيان مراكشي (الصورة: قصبة تريبين)

التمس ممثل النيابة بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، سنتين حبسًا نافذًا وغرامة مالية كبيرة، في حقّ الصحافي سفيان مراكشي، خلال محاكمته اليوم، في انتظار أن يصدر الحكم يوم الأحد المقبل.

طلب محامو سفيان مراكشي، وهو مراسل قناة الميادين في الجزائر، البراءة لموكّلهم من التهم المنسوبة إليه

وطلب محامو سفيان مراكشي، وهو مراسل قناة الميادين في الجزائر، البراءة لموكّلهم من التهم المنسوبة إليه، وأكّدوا خلال مرافعتهم أن الصحافي قام بعمله وفق القانون.

وقالت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، إن موكّلها مشهود له بالنزاهة والتفاني في العمل، وهو يعمل مراسلًا منذ سنوات بالجزائر، ولم يسبق أن عرف أيّ إشكال في ممارسته لمهنته.

ويُتابَع مراكشي الذي يعمل مراسلًا لقناة الميادين الفضائية، بتهم تتعلق بنشاطه في تصوير ونقل صور الحراك الشعبي إلى قنوات أجنبية، باستعمال عتادٍ غير مرخّص به.

واعتبر ممثل النيابة، من جهته أن التهم ثابتة على الصحافي، والتمس سنتين حبسًا في حقه، وغرامة مالية بـ5 أضعاف العتاد المحجوز الذي يستعمل في البث المباشر للقنوات.

وكانت محاكمة مراكشي، قد تأجّلت لأسبوعين، بسبب غياب الممثل القانوني لإدارة الجمارك، باعتبارها الطرف المدني في القضية، كون مراكشي متابع بجنحة مخالفة قانون الجمارك والتهريب.

وقدّم محامو مراكشي في الجلسة السابقة، طلبًا بالإفراج عن موكلهم مع استمرار محاكمته، لكن ممثل النيابة اعترض على ذلك، ما أدى بالقاضية إلى رفض الطلب.

وبرر محامو الصحافي طلب الإفراج عنه، بكون شخصًا يملك عنوانًا معروفًا، فضلًا عن كونه صحافيًا، وهو ما يجعله يوفّر ضمانات الامتثال لأمر العدالة عند استدعائه للمحاكمة.

وكانت مجموعة "الصحفيين المتحدين"، قد أعلنت مساندتها للصحافي سفيان مراكشي الموجود في الحبس منذ 26 أيلول/سبتمبر الماضي، بسبب "قيامه بتغطية الحراك الشعبي بشكل مستمرّ رغم الاستفزازات والضغوط".

وأوضحت المجموعة في بيان لها، أن حبس سفيان مراكشي الذي يأتي في سياق لامبالاة السلطة بوضع وسائل الإعلام السمعية البصرية، العمومية والخاصة، استهدف أساسا حريته في ممارسة مهنته كصحفي.

وأبرز  البيان أن "تهمة مخالفة قانون الجمارك، ما هي إلا ذريعة لمعاقبة الصحافي سفيان مراكشي وإسكاته، أما قضية استعماله جهاز بث مباشر، فكل القنوات التلفزيونية العاملة في الجزائر تستعمل نفس الجهاز".

وعرفت قضية الصحافيين سفيان مراكشي وبلقاسم جير، المتابعين في ملفين منفصلين، اهتمامًا إعلاميا، بعد قرارها الدخول في إضراب عن الطعام رفضا لبقائها في الحبس المؤقت.

وسبق لمراكشي، وهو مراسل قناة الميادين بالجزائر، وجير الصحافي بقناة الشروق، في رسالة نقلها عنهما المحامون، أن أعلنا الدخول في إضراب عن الطعام بدءًا من يوم الخميس 30 كانون الثاني/جانفي 2020، تعبيرًا عمّا يعانيانه وعائلتاهما جرّاء تعليق قضيتهما.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إمكانية الإفراج عن الصحافييْن مراكشي وجير غدًا

صحافيون يطالبون بتعجيل محاكمة مراكشي وجير بعد دخولهما في إضراب عن الطعام