فريق التحرير - الترا جزائر

شدّد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، السبت، على وقف نزيف الكوادر الصحية نحو الخارج، مؤكدًا أن "تركيبة المنظومة الصحية الحالية تستطيع رفع التحدي ووقف التحويلات نحو الخارج."

أزيد من 16 ألف طبيب مختص هاجروا إلى الخارج خلال الـ 20 سنة الأخيرة

وفي كلمة له على هامش الملتقى الوطني لعصرنة المنظومة الصحية اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة، قال بن عبد الرحمان إن "مستوى التكوين الطبي الذي بلغته الجامعة الجزائرية في أرقى المستويات".

وهنا استدل الوزير الأول بـ "الإنجازات التي يقوم بها الأطباء الجزائريون في الخارج والجوائز التي يتحصلون عليها."

ودعا إلى "ضرورة إيقاف النزيف نحو الخارج"، مضيفا أن "تركيبة المنظومة الصحية الحالية تستطيع رفع التحدي ووقف التحويلات نحو الخارج".

وأضاف أن "هذا اللقاء يندرج ضمن مخطط عمل الحكومة لإطلاق الاصلاحات الكبرى التي أطلقها رئيس الجمهورية عبر إدخال إصلاح عميق وشامل للصحة بمعايير دولية ودقيقة مرتبطة بتطور الأمراض والأوبئة.

وأكد في ذات الصدد أن "المواطن لم يعد بحاجة للاستماع للنظري والتوصيات، التي سمعها كثيرا بل هو بحاجة لظروف استقبال جيدة ولا بد من أخلقة المنظومة الصحية بعيدا عن المحسوبية".

كما أوصى بـ"معالجة كل خلل في القطاع الصحي دون تأخير من خلال عصرنة المنظومة والاعتماد على أدوات صحية للتخطيط وتقييم الأنشطة مراقبة التسيير المالي والإداري."

وخلص الوزير الأول بالتأكيد على أن "الجزائر تبوأت أحسن المراتب في أفريقيا والعالم العربي في المجال الصحي من خلال منظومة صحية ترتكز على التضامن الوطني ومجانية العلاج."

وفي آخر إحصائيات، كشف عنها رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين، محمد يوسفي، تجاوزت أرقام هجرة الأطباء الجزائريين نحو الخارج الـ 16 ألف طبيب أخصائي خلال 20 سنة الماضية.

ووفق رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين، فإن نحو 12 ألف طبيب توجّه صوب القطاع الخاص ولم يبق في القطاع العمومي سوى 14 ألف طبيب.

ويرى النقيب يوسفي أنه من الضروري "الإسراع في تطبيق قانون الصحة لسنة 2018 من خلال إصدار نصوصه التطبيقية والانتقال إلى تطبيق الخريطة الصحية وخطة إصلاح المستشفيات لوقف النزيف نحو الخارج وتمتين المنظومة الصحية".

اقرأ/ي أيضًا:

مجلس الوزراء: عقوبات تصل إلى 10 سنوات سجنًا للمعتدين على الأطبّاء

الصحّة العمومية في الجزائر.. مجانّية الموت