14-يونيو-2022
خوسيه مانويل ألباريس

خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا (الصورة: موقع الإسبانيول)

فريق التحرير - الترا جزائر 

هاجمت وكالة الأنباء الجزائرية بشكل لاذع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، واتهمته باستعمال روسيا كفزاعة لتخويف الاتحاد الأوروبي من الجزائر.

وصفت وكالة الأنباء الجزائرية نداء الوزير الإسباني بالمثير للشفقة

وقالت الوكالة الرسمية في برقية لها إن "تنقلات رئيس الدبلوماسية الإسبانية مؤخرًا بين مدريد وبروكسل يثير تساؤلات حول قدرات دبلوماسي لا يليق بهذا البلد المتوسطي الكبير وبشعبه العظيم الذي فرض دومًا الاحترام".

ويعود سبب الغضب الجزائري من بيان الاتحاد الأوروبي الذي تحدث عن قلقه من وقف الجزائر علاقاتها التجارية مع إسبانيا، وهو ما تعتبره الجزائر غير صحيح.

وفي هذا الشأن، قالت البرقية بنبرة ساخرة: "فقد تمكن السيد ألباريس، الذي تسلل إلى الدبلوماسية ولم يكف قط عن ارتكاب الأخطاء (يجب أن نعترف له بذلك)، من التلاعب بأحد من أبناء وطنه، زميل في الحزب ووزير خارجية بلده سابقًا، الذي هو اليوم على رأس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي ضاربًا بذلك مصداقية هذه الهيئة القارية البالغة الأهمية التي أقدمت على نشر بيان لا أساس له ضد الجزائر".

وتابعت تقول في سياق هجومها اللاذع على الوزير الإسباني: "ويجدر التذكير أيضًا بالتصريح التهريجي الذي تم الإدلاء به في اليوم نفسه من أمام مبنى مفوضية الاتحاد الأوروبي، حيث دعا بل وأمر السلطات الجزائرية بالحوار باستعمال لغة وقحة لا تليق بمنصبه".

وسرعان ما جاءت ردة فعل الجزائر، وفق البرقية، من خلال بيان صحفي صدر عن تمثيليتها في بروكسل، استنكرت فيه التدخل المتسرع وغير اللائق للمفوضية الأوروبية في هذه القضية، داحضة المزاعم والأوهام بخصوص المخاطر التي قد تتعرض لها المبادلات التجارية بين البلدين.

وعقبت وكالة الأنباء: "حينها سارعت وسائل الإعلام الموالية للحكومة الإسبانية الحالية لتقول إن الجزائر تراجعت عن موقفها ! ولكم هو محزن العرض الدبلوماسي المثير للسخرية الذي قدمته هذه الشخصية المتناقضة مع ما يميز الدبلوماسيين ووزراء الخارجية الموقرين الإسبان الذين عرفتهم الدبلوماسية الدولية".

واستطرد كاتب البرقية بالقول: "إلا أن هزلية هذا النكرة، شبه الدبلوماسي، الذي أوكلت إليه مهمة فيها من الصعوبة بما كان، وهي قيادة السياسة الخارجية لمملكة إسبانيا، أوحى عند عودته من بروكسل، لمن يريد سماعه، أن روسيا بل بوتين نفسه من كان وراء نشوب هذه الأزمة".

واعتبرت وكالة الأنباء نداء الوزير الإسباني بالمثير للشفقة، وقالت إنه "موجه للولايات المتحدة وللحلف الأطلسي لإنقاذ هذا الوزير الصغير، بعد أن حاول عبثًا حشد الاتحاد الأوروبي ها هو يستخدم روسيا كفزاعة من أجل إقناع أقرانه الأوروبيين بالوقوف إلى جانبه".