16-سبتمبر-2023
الجنرال سيرغي سوروفيكين (فيسبوك/الترا جزائر)

الجنرال سيرغي سوروفيكين (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أثار ظهور الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، أحد أبرز قادة الهجوم الروسي على أوكرانيا في الجزائر بعد اختفاء طويل، اهتمام وسائل إعلام عالمية.

الجنرال سيرغي سوروفيكين كان مقربًا من قائد فاغنر يفغيني بريغوجين الذي قتل في حادث تحطم طائرة في أوت الماضي

وبدا مفاجئًا أن يظهر سوروفيكين في صور نشرها مسجد ابن باديس بوهران غرب الجزائر الثلاثاء، حيث أمكن مشاهدته وهو يرتدي زيًا بني فاتحًا بدون أي شارات عسكرية وبجانبه ضباط روس بالبزة العسكرية مع إمام المسجد الشيخ أبو عبد الله زبار.

وأرفق المسجد الصور بتعليق يقول “زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى الجامع الرئيسي القطب عبد الحميد بن باديس وكان في استقبالهم السيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد إمام الجامع الرئيسي”.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه خلال تمرد مجموعة فاغنر الذي استمر 24 ساعة وهز السلطة الروسية، دعا سوروفيكين المتمردين إلى “التوقف” والعودة إلى ثكناتهم “قبل فوات الأوان”. لكن الجنرال كان مع ذلك يعتبر مقربًا من قائد فاغنر يفغيني بريغوجين الذي قتل في حادث تحطم طائرة في آب/أوت.

 سيرغي سوروفيكين

ويعد سوروفيكين، حسب الوكالة العالمية، من القادة العسكريين الأساسيين في التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. كما تولى مهاما في العديد من الحروب التي خاضتها موسكو، بدءًا بالاجتياح السوفيتي لأفغانستان والحرب الثانية في الشيشان، مرورا بالتدخل العسكري في سوريا عام 2015.

وكان ظهور سوروفيكين الملقب بجنرال يوم القيامة مادة حتى للإعلام الروسي حيث قالت صحيفة "كومبرسانت" الروسية، نقلاً عن مصادرها، أنه من الواضح أن "الثقة في سوروفيكين لا تزال على أعلى مستوى، ومن المحتمل أن تكون رحلة الجنرال مرتبطة بتعيينه المحتمل في منصب سيكون مرتبطاً بالعمل في الاتجاه الشرقي".

وبحسب ذات الصحيفة، فقد "توقف الجنرال الروسي، منذ 24 حزيران/جوان، عن الظهور في الأماكن العامة، علما أن سوروفيكين أقيل من منصبه قائداً للقوات الجوية، وفقاً لتقارير في وسائل إعلام رسمية روسية يوم 23 آب/أوت.

 سيرغي سوروفيكين

وذكر موقع قناة الحرة الأمريكية أن تقارير غير مؤكدة هذا الشهر أكدت أن سوروفيكين عين رئيسا للجنة الدفاع الجوي التابعة لرابطة الدول المستقلة التي تجمع روسيا وثماني دول سوفيتية سابقة أخرى.

ونقلت عن محللين في معهد دراسة الحرب أن هذا سيكون "متسقا مع الأنماط السابقة التي تطبقها القيادة العسكرية الروسية إذ تنقل القادة الذين لحقهم عار أو تعتبرهم غير أكفاء إلى مواقع هامشية بعيدة عن أوكرانيا دون تسريحهم بالكامل من الجيش الروسي".