تحتفي عاصمة جبال الأوراس، باتنة شرق الجزائر باحتضان عروض مسرحية ضمن الطبعة الـ 13 من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الناطق بالأمازيغية.
تنظيم ندوات فكرية وورشات تكوينية في مجال فنون الركح والكتابة المسرحية بالأمازيغية
ويكتشف جمهور الفنّ الرابع، اليوم الجمعة، العرض المسرحي الأول لـ" ثارجيت"، وذلك بمسرح باتنة الجهوي، كما تقام عروض الطبعة الحالية هذه السنة تحت شعار "جذور وأصالة" في الفترة ما بين 28 تشرين الثاني/نوفمبر إلى الفاتح من كانون الأول/ ديسمبر الداخل.
وتتنافس خلال التظاهرة الثقافية؛ سبعة أعمال مسرحية على جوائز المهرجان، من بينها أعمال قدمها المسرح الجهوي في باتنة وتيزي وزو، إضافة إلى فرق من البويرة وتوقرت وبجاية وتيميمون.
ويتضمن برنامج المهرجان أيضًا على تنظيم ندوتين فكريتين سيؤطرهما أكاديميون ومختصون في الفنون الركحية، بالإضافة إلى ورشتين تكوينيتين في مجالي الفنون الركحية والكتابة المسرحية بالأمازيغية، استهدفتا الشباب المهتمين بالفن المسرحي.
وقال ممثل وزارة الثقافة والفنون، محمد يحياوي، أمس، بمناسبة انطلاق فعاليات هذه الدورة إنّ "المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، الذي بات يشكل علامة فارقة في المشهد الثقافي الجزائري".
وأضاف خلال افتتاح الطبعة، ليلة أمس، بأنّ هذا المهرجان "أثبت في كل نسخه السابقة أنه أكثر من مجرد تظاهرة فنية، بل هو منصة للابتكار والإبداع وجسر للتواصل بين الأجيال، فضلاً عن كونه ورشة حية لتطوير فنون المسرح وتوسيع آفاقه."
وشدّد على أنّ مهرجان المسرح الأمازيغي كأداة قوية للحفاظ على هويتنا الثقافية وثراء تراثنا الأمازيغي، ويعزز قيمة الفنّ الرابع ويسهم في "نشر الوعي الثقافي والاجتماعي، وهو ما يعد ضرورة ملحة لمواجهة تحديات العصر وتحقيق مستقبل مستدام."
وواصل قائلا بأنّه في هذه اللحظة التاريخية والجزائر تحتفل بالذكرى الـ 70 للثورة التحريرية المجيدة، "تستذكر الجزائر في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها إخواننا في غزة، أنّ الفن والثقافة يعبران عن القضايا الإنسانية، بل يجب أن يبقيا في قلب كل نضال من أجل العدالة."
ومن جانبه، أكد محافظ المهرجان، عبد الحميد علاوي، على الجهود الكبيرة التي بذلت لتوفير فرصة للشباب المبدع لإبراز مواهبه.
وعبر عن حرص المحافظة في أن تجعل من هذه الدورة "فرصة مثالية لتمكين الشباب من التفاعل مع أبرز الفاعلين في المجال المسرحي، وهذا من أجل تعزيز موروثنا الثقافي، وحمايته باعتباره جزءًا أساسيًا من الثقافة الوطنية."
وتجدر الإشارة إلى أنّ عديد الوجوه الفنية والثقافية حظيت بالتكريم على هامش الانطلاق الرسمي للمهرجان، خاصة تلك التي قدمت أعمالًا ناطقة بالأمازيغية.