لأول مرة.. "إيلان نتمدورث" دراما باللّهجة الشاوية تُعرض في شهر رمضان

في مشتة "العزّاب" ببلدية "عيون العصافير" بولاية باتنة (شرق)، انطلقت فعاليات تصوير المسلسل الدرامي "إيلان نتمدورث" (منعرجات الحياة)، الذي يُعد أول عمل درامي باللهجة الشاوية (إحدى اللهجات الأمازيغية المستخدمة في منطقة الأوراس شمال شرق الجزائر).

هذه السلسلة لن تكون الوحيدة في خزانة إنتاج المؤسسة الإعلامية الحكومية، حيث يتم التحضير لتصوير سلسلتين في ولاية غرداية ومنطقة القبائل

وقال مخرج هذا العمل الدرامي عبد الحق مهدي، بأنّ تصوير أحداث المسلسل سيتم في عدة مناطق جبلية بالأوراس، بما في ذلك مدينتي باتنة ووادي الماء، إذ يرمي إلى إبراز تقاليد المنطقة وعاداتها المميزة، بالإضافة إلى التعريف بتراثها الثقافي المادي وغير المادي، مع تسليط الضوء على الحياة اليومية في تلك المناطق وتعريف الجمهور بتراثها المادي وغير المادي.

وتروي قصة "إيلان نتمدورث" (منعرجات الحياة) التي هي أول عمل درامي باللهجة الشّاوية، وفقًا لما ذكره كاتبها مسعود حجيرة، أحداثًا اجتماعية تدور في قرية نائية.

وبطل القصة هو سليمان، الشاب الذي نشأ في كنف أسرة تبنّته في صغره، والتي غرسَت فيه قيمًا فاضلة.

ومع تخرجه من الجامعة، يبدأ سليمان في رحلة البحث عن والديه البيولوجيين، فيخوض صراعًا مريرًا للبحث عن هويته الحقيقية، ساعيًا لتحقيق الذات والنجاح في حياته.

كما يشارك في هذا المسلسل مجموعة من أبرز فناني المنطقة، مثل كمال زرارة، مبروك فروجي، علي جبارة (من باتنة)، بالإضافة إلى فناني مناطق مجاورة مثل دنيا الجزائرية، محمد الزاوي، ولبنة.

وأكد المدير العام للتلفزيون العمومي، محمد بغالي، على أنّ المسلسل من إنتاج التلفزيون الجزائري، ويتضمن 30 حلقة، وسيُعرض خلال شهر رمضان المقبل.

وأضاف بغالي وفق وكالة الأنباء الجزائرية، بأنّ تكريس اللغة الأمازيغية بكل متغيّراتها، سواء كـ "لغة وطنية" أو "لغة رسمية"، يعد جزءًا من الخدمة العمومية، ويشمل أيضًا دفتر شروط التلفزيون الجزائري، الذي يسعى إلى تعزيز إنتاج الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان المقبل وما بعده، مع التركيز على زيادة الإنتاج الوطني.

وأشار مدير التلفزيون العمومي، إلى أنّ هذه السلسلة لن تكون الوحيدة في خزانة إنتاج المؤسسة الإعلامية الحكومية، إذ أعلن عن "تحضير تصوير سلسلتين في الوقت نفسه بولاية غرداية ومنطقة القبائل".

من جانبه، أكد والي باتنة، محمد بن مالك، في تصريح مماثل، على "توفير التسهيلات اللازمة لفريق العمل لضمان إتمام المسلسل في الموعد المحدد"، مشيرًا إلى أنّ ولاية باتنة تمتلك الإمكانيات اللازمة لدعم الأعمال الفنية والمساهمة في نجاحها.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ولكونها إحدى اللهجات الأمازيغية المستخدمة في منطقة الأوراس شمال شرق الجزائر اللهجة الشاوية، فهي تتميّز بخصوصيات لغوية فريدة، يتحدّث بها سكان ولاية باتنة والمناطق المجاورة لها، كما تُعتبر جزءًا من التراث الثقافي للمنطقة.