13-مارس-2021

وزارة الاتصال اعتبرت التكالب الإعلامي للقناة ينمُّ عن سوء نية وافتراء (الصورة: فرانس 24)

فريق التحرير - الترا جزائر

وجّهت سلطات الجزائر تحذيرًا لمكتب القناة الفرنسية "فرانس 24" المعتمد بالجزائر، بعد بثها تقارير "تقترب من نشاطات تحريضية وأعمال غير مهنية معادية للبلاد".

وزير الاتصال استدعى المكتب المعتمد بالجزائر ووجّه له الإنذار

وأفادت الإذاعة الجزائرية، السبت، نقلًا عن وزارة الاتصال أن الأخيرة وجّهت إنذارًا أخيرًا لقناة التلفزيون الفرنسية "فرانس 24" قبل السحب النهائي للاعتماد، بسبب تحيز صارخ في تغطيتها لمسيرات يوم الجمعة.

وجاء في بيان الوزارة أن "تحيّز فرانس 24 في تغطية مسيرات الجمعة صارخ من خلال الذهاب دون رادع إلى استعمال صور من الأرشيف لمساعدة البقايا المناهضة للوطنية المشكلة من منظمات رجعية أو انفصالية، ذات امتدادات دولية".

وأوضح ذات المصدر أن "وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة البروفيسور عمار بلحيمر استدعى مكتب فرانس 24 المعتمد بالجزائر لتحذيره مما يبدو أنه نشاط تخريبي يتجلى في ممارسات غير مهنية معادية لبلادنا".

كما أشار المصدر إلى أنه "تمت الإشارة إلى أن حراك 22 فيفري الذي رسمه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية توج برئاسيات 12 ديسمبر 2019 وكل ما أتى خاضع لمنطق مغاير تماما".

واعتبرت وزارة الاتصال أن "التكالب الإعلامي لفرانس 24 وتلاعبها ينم عن سوء نية وجنوح مفرط للسلبية والافتراء".

وأضافت أنه "يتجلى اليوم بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الفعل إنما هدفه تغليط الرأي العام وتشويه سمعة الجزائر لفائدة بلد مجاور حيث أن حركة شعبية قائمة هناك منذ سنين دون أن تحظى بأي اهتمام من طرف نفس وسيلة الإعلام الفرنسية وذلك بالرغم من الأحكام القضائية الثقيلة الصادرة ضد منشطيها ".

وأبرزت وزارة الاتصال أن "خط تحرير القناة قائم على شعارات معادية لبلدنا واستقلاله وسيادته ومصالحه الأمنية وجيشه الوطني الشعبي".

وترى أنه "هناك إصرار مهما كلف الأمر على إثارة تقلبات مفبركة، مضادة للثورة بإيعاز من منظمات غير حكومية ذات صيت في باريس وغيرها من العواصم الأوربية".

وختم بيان الوزارة أنه "إنذارا أخيرا قبل سحب الاعتماد نهائيا قد وجه لقناة فرانس 24".

وسبق وأن استدعت الجزائر سفير فرنسا السابق في الجزائر كزافيي دريانكور للاحتجاج عمّا بثته قناة فرانس 24، بشأن مسيرات الحراك الشعبي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تصريحات تثير الجدل.. هل يقصد الرئيس "فرانس 24" و"دار لعجب" وخالد درارني؟

السلطات الجزائرية تعترف بقناة "فرانس 24" على أراضيها