07-يوليو-2021

بلخير طاهري الإدريسي (يوتيوب)

أفتى الشيخ بلخير طاهري الإدريسي الحسني المالكي الجزائري، بحرمة شراء الفحم نظرًا لارتباطه بحرق الغابات، معتبرًا أن تحريم شراء الفحم "قطع للطريق أمام المفسدين الذين يهلكون الحرث والنسل".

الشيخ بلخير طاهري: هذه الفتوى هي قضية عين وهي منوطة بالزمان والمكان وليست قاعدة مستمرة

وأوضح طاهري في فتوى نشرت على الصفحة الرسمية لجمعية العلماء الجزائريين  أن بيع وشراء الفحم جائز، ولكن لمّا أفضى إلى مفاسد كبيرة من حرق الغابات وما يترتب عليها من هلاك البيئة، والحيوان وحتى صحة الانسان، فقطعا لهذه الوسيلة المفضية إلى هذه المفاسد أفتى بحرمة الشراء في هذه الحالة المخصوصة.

وتابع "إذا نظرنا إلى المنافع المجلوبة من بيع الفحم، ووضعنا في المقابل المضار المترتبة عن الحصول على الفحم، قضت العقول السليمة الموافقة لمعهود الشرع بمنع شرائها في هذه الحالة المخصوصة".

ويعتقد الأستاذ بجامعة وهران، أنه نظرًا لكثرة الطلب على هذه المادة، قام البعض بإهلاك غابات كبيرة بغرض الحصول على مادة الفحم.

وأردف "هناك حلية البيع للفحم تقابلها حرمة الإحراق المتعمد للأشجار، فضلًا على ما يترتب على هذا الإحراق من مفاسد تابعة".

وأضاف" نظرًا لما تدره هذه المادة من أموال على أصحابها السماسرة، دفعهم جشعهم إلى إتلاف مئات الهكتارات من الغابات التي أنفقت من أجلها أموالا طائلة، فضلًا على إتلاف أعمدة الكهرباء".

واستدرك خاتمًا "إن هذه الفتوى هي قضية عين وهي منوطة بالزمان والمكان وليست قاعدة مستمرة ولا فتوى مطردة إلا من جهة توفّر عللها التي تدور معها الأحكام وجودًا وعدمًا".

من جهتها، أوضحت جمعية العلماء المسلمين في بيان لها على صفحتها الرسمية على  فيسبوك أنها نشرت رأيًا للشيخ الدكتور بلخيري حول تحريم شراء الفحم وقد حُمل على أنه رأي وفتوى من جمعية العلماء المسلمين.

وقالت الجمعية في بيانها إن ما يتم نشره باسم الجمعية يكون عادة واضحًا مبيّنًا سواءً كان  تصريحًا أو رأيًا أو فتوى، ويكون باسم مكتب الجمعية، أو رئيس الجمعية أو باسم "لجنة الدعوة والإرشاد والفتوى" و لا ينبغي الخلط والمزج بين رأي لصاحب اجتهاد وبين موقف الجمعية.

وأكد البيان ذاته أنّه "ليس كل ما ينشر على صفحة الجمعية هو منسوب لها ولا يعبر بالضرورة عن رأي الهيئة أو المؤسسة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد إجراءات رفع الحجر تدريجيًا.. استياء شعبيّ من تمديد غلق المساجد

فيروس كورونا.. هل علينا أن نصاب بالذعر؟