23-أغسطس-2020

بشرى ميسوم (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

لا تزال الفعاليات والهيئات والوجوه الثّقافيّة الجزائريّة، تعلن رفضها للتّطبيع الإماراتيّ الإسرائيليّ؛ في أشكال مختلفة منها مقاطعة الجوائز والمعارض والمهرجانات والملتقيات المنتمية للمشهد الإماراتي.

مثّلت بشرى ميسوم سليمان بلدها في الدّورة التّي حملت اسم الراحلة فاطمة غلام من أدرار

فقد أعلنت دار "ضمّة" للنّشر والتّرجمة، سحب ترشيح إحدى رواياتها لجائزة "الشيخ زايد"؛ كما أعلن الشّاعر والنّاقد بشير ضيف الله، عن انسحابه من جائزتي "الشارقة" و"الشيخ زايد" في فرع النقد الأدبي.

اقرأ/ي أيضًا: رفضًا للتطبيع.. الكاتب بشير ضيف الله ينسحب من جائزتي "الشيخ زايد" و"الشارقة"

في السّياق؛ أعلنت بشرى ميسوم سليمان من ولاية تلمسان، المتوّجة بلقب تحدّي القراءة الذّي ينظّم في دبي، تنازلها عن الألقاب التّي حصلت عليها في إطار هذه المسابقة؛ إذ تأهلت إلى نهائياتها عام 2017؛ ووصفتها الهيئة المنظّمة بـ "المفكّرة الصّغيرة".

ومثّلت بشرى ميسوم سليمان بلدها في تلك الدّورة التّي حملت اسم فاطمة غلام من ولاية أدرار الجزائريّة، التّي توفّيت في حادث مرور بينما كانت متوّجهة إلى المشاركة في المسابقة نفسها؛ من بين مليوني مترشّح. وسبق لدورة 2016 أن فاز بها الطّفل الجزائريّ محمّد جلّود من ولاية قسنطينة.

وورد في بيان بطلة "تحدّي القراءة" بشرى ميسوم سليمان، الذّي تناقله قطاع واسع من روّاد مواقع التّواصل الاجتماعيّ الجزائريّين: "أعلن أنّني أسقطُ عن نفسي أيّ ألقابٍ أو شهادات جنيتها من هذا المشرُوع؛ وأدعوكم من باب الولاء والبراء لأحكام الله، أن يقوم كلّ منتسب لهذا المشروع مهما كانت صفته، سواءً كمشارك أو مشرف أن يعلن انسحابه من المسابقة وإسقاط انتمائه السّابق لها".

وعلّقت حفصة كيحل، إحدى صديقات بشرى ميسوم سليمان، وعضوة مكتب وهران لجمعية المعالي للعلوم والتّربية: "صدِيقتي ابنة مدينة تلمسان، متأهلة سابقة في مسابقة تحدّي القراءة العربي الإماراتيّة، تسجّل موقف شرف. وهذا ليس بغريبٍ على ابنة مشروع النهضة بالقرآن الكريم، الحافظة لكتاب الله".

من جهته يقول الطّالب الجامعيّ والنّاشط الثّقافيّ عبد الرّحمن هيلول: "صحيح أنّ هيئات ثقافيّة جزائريّة كثيرة أعلنت مقاطعتها للمشهد الثّقافيّ الإماراتي؛ لكنّ تنصّل بشرى ميسوم سليمان من ألقاب مشروع تحدّي القراءة، يعدّ أكثر تأثيرًا بحكم تغلغل هذا المشروع في أوساط الشّباب الجزائريّين. والدّليل أنّ الدّورة التّي تأهلت فيها استقطبت مليوني مترشّح".

ويضيف محدّث "الترا جزائر": "على الدّول العربيّة التّي بقيت مساندة للحقّ الفلسطيني أن تطلق مبادرات شبيهة حتّى تستوعب العدد الهائل من المثقّفين الذّين سيجدون حرجًا في التّفاعل مع المنابر والمبادرات الثّقافيّة الإماراتيّة بسبب التّطبيع".

الإغراءات الماليّة والمعنوية لم تعد تغري المثقّفين الجزائريّين أمام الحضور الفلسطيني

يبدو أنّ الإغراءات الماليّة والمعنويّة والإعلاميّة التّي تتوفّر عليها الجوائز والمسابقات الإماراتيّة؛ خاصّة تلك التّابعة للإمارات الغنيّة الثلاث دبي وأبو ظبي والشّارقة، لم تعد تغري المثقّفين الجزائريّين، أمام الحضور الفلسطيني في أذهانهم ووجدانهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحزاب جزائرية تندّد.. التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني طعنة في الظهر

عبد الرزاق مقري: التطبيع الإماراتي يخدم المشروع التوسّعي الصهيوني