دعا تكتل طلبة الطب في الجزائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تشكيل لجنة متابعة المطالب المتفّق عليها بعد قرار توقيف الإضراب عن الدراسة الذي دام ثمانية أشهر كاملة.
طلبة الطب التقوا في عديد المرات، خلال الإضراب، بالوزير كمال بداري وخرجوا بتشكيل لجان مركزية لمتابعة تجسيد مطالبهم البيداغوجية والأكاديمية
وأوضح تكتل طلبة الطب، في بيان وصل "الترا جزائر" بأنّه "نطلب رسميًا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومدراء الجامعات وعمداء الكليات لتشكيل لجنة المتابعة الوطنية لمتابعة كل المطالب المرفوعة سلفًا في أقرب الآجال."
وأضاف: "هذه اللجنة كانت بمثابة وعد تقدّم به وزير التعليم العالي والبحث العلمي لطلبة الطب في الجزائر وهي مسجلة في محاضر الاجتماعات السابقة معه."
وذكر الطلبة بأنّه "بعد تسجيل عودة تامة للدراسة لكل الطلبة للفروع الطبية الثلاث وتعليق الإضراب وطنيًا. نطلب أيضًا عقد اجتماع دوري تقييمي يجمع بين ممثلي الطلبة والوزارة في أقرب وقت ممكن، وفق ما تم الاتفاق عليه في المحاضر السابقة."
ولفت التكتل الطلابي إلى أنّ "التواصل هو جسر التفاهم وعلينا جميعًا العمل على تعزيزه."
وكان طلبة الطب في الجزائر علّقوا إضرابهم عن الدراسة بعد عطلة الشتاء (منتصف الشهر الماضي) وعادوا إلى الكليات تفاديًا لسنة بيضاء.
ومن أبرز مطالب طلبة العلوم الطبية مسألة التسقيف، حيث طالبوا بـ"وضع تعليمات واضحة لتحديد عدد المقبولين في التخصصات الطبية في السنوات الخمس القادمة على الأقل وليس السنة الجامعية القادمة فقط."
كما رفعوا مطلب "رفع منحة التربص المقدمة من وزارة الصحة رفعًا حقيقيا بما لا يقل عن 10000 دج نظيرا لدوره الفعال في سيرورة المنظومة الصحية (مقترح 3000 دج تم رفضها عند الطلبة كونه لا يعبر عن الخدمات الفعلية المقدمة من طرف الطبيب الداخلي)."
ودعوا إلى اعتماد مرسوم استعجالي يضمن الترسيم وصرف المنحة في مواعيد ثابتة دون تأخير وفرض تطبيقها على جميع المستشفيات. وكذا إصدار مراسيم تمنح الحق في منحة العدوى باعتبارها لا تفرق بين طبيب عام أو طبيب داخلي.
وبشأن المنحة، أشاروا إلى أنّ "الأرقام المقترحة سابقًا بخصوص المنحة رفضها الطلبة أو تفعيل منحة خاصة بطلبة العلوم الطبية تختلف عن نظام "أل أم دي" في كل الأطوار وتلبي احتياجاتهم وخصوصية التخصص."
وبالنسبة لملف التوظيف، طالب طلبة الطب بـ"وضع مخطط توظيف شامل وحقيقي وخاضع لدراسة فعلية قريب وبعيد المدى ويكون وفق خطة عمل لتوظيف خريجي العلوم الطبية، بما يتناسب مع عددهم في كل سنة والقضاء على البطالة التي يعاني منها القطاع."