بعد تمديد احتجازه 26 يوما أخرى في باريس.. هذا ما قرّره محامو المؤثر "بوعلام"

قدّم محامو المؤثر الجزائري "دوالمن" المعروف بـ"عمي بوعلام"، استئنافًا ضد قرار قاضي الحريات في فرنسا تمديد فترة توقيفه في مركز الاحتجاز لمدة 26 يومًا إضافية.

هذا الشخص يتابعه على "تيك توك" حوالي 100 ألف شخص

ويوجد "بوعلام" حاليارهن الحجز في مركز إداري قرب باريس في انتظار محاكمته يوم 24 من شهر شباط/فيفري المقبل، وذلك بعد أن تمت إعادته إلى فرنسا، إثر رفض السلطات الجزائرية دخوله البلاد، لأسباب علّلتها لاحقا.

وكان محامي المؤثر قد استنكر في تصريحاته، التعامل الذي قوبل به موكله، معتبرا أن قرار ترحيله لم يكن له أي أساس قانوني، باعتباره يمتلك وثائق إقامة قانونية وله الحق في الدفاع عن نفسه.

من هو المؤثر بوعلام؟

والمؤثر البالغ من العمر 59 عامًا، قد تم توقيفه في مدينة مونبلييه الفرنسية بعد بلاغ قدمه عمدة المدينة ومحافظ منطقة هيرولت بخصوص إحدى فيديوهاته.

ودعا "بوعلام" في الفيديو المنشور باللغة العربية إلى "تلقين درس قاسٍ" لشخص معارض للسلطة في الجزائر، وهو ما وصفته السلطات الفرنسية بأنه "دعوة للتعذيب". بناءً على ذلك، قررت فرنسا سحب تصريح إقامته وترحيله.

وهذا الشخص الذي يتابعه على "تيك توك" حوالي 100 ألف شخص، دخل فرنسا بشكل غير شرعي وهو في الثالثة والعشرين من عمره، وحصل لاحقًا على تصريح إقامة في عام 2010 كونه والدًا لطفل وُلد على الأراضي الفرنسية.

واشتغل هذا المؤثر، عامل تنظيف في صالة رياضية بمونبلييه، ثم اشتهر مؤخرًا بمقاطع فيديو يومية بلغة حادة.

أزمة ترحيل المؤثر

وبعد قرار ترحيله، رفضت السلطات الجزائرية دخوله إلى أراضيها، وهو ما اعتبره وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، ا محاولة "لإهانة فرنسا".

وكانت الجزائر قد أوضحت أسباب قرارها مؤكدة أن هذا "المواطن الذي صدر في حقه قرار الطرد يعيش في فرنسا منذ 36 عاما، ويحوز فيها بطاقة إقامة منذ 15 عاما، كما أنه أب لطفلين ولدا من زواجه من مواطنة فرنسية، فضلا على أنه مندمج اجتماعيا، كونه يمارس عملا مستقرا لمدة 15 عامًا".

وأبرزت أنّ "كل هذه المعطيات تمنحه بلا شك حقوقا كان سيحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية، بسبب قرار طرده المتسرع والمثير للجدل".

وأضافت أنّ الطرف الفرنسي انتهك أحكاما من الاتفاقية القنصلية الجزائرية - الفرنسية الموقعة في 24 ماي 1974"، الذي ينص على ضرورة إبلاغ الطرف الجزائري.