بعد توالي تصريحات ترامب.. "حمس": تهديد اتفاق إطلاق النار خرقٌ لالتزامات الوسطاء

اعتبرت حركة مجتمع السلم "حمس"، اليوم الأربعاء، التهديد بوقف اتفاق إطلاق النار في غزة "خرقًا لالتزامات الوسطاء"، في ظل توالي تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

حركة مجتمع السلم دعت منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى اتخاذ القرارات والمواقف المكافئة لمواجهة التهديدات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية

ووفق بيان للحركة اطلع عليه "الترا جزائر" فإنّ "️اعتبار التهديد بوقف اتفاق إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والسماح بإغاثة سكان غزة بوضع اشتراطات جديدة تخلٍّ واضح عن المسؤولية الدولية."

وأوضحت أنّ "ذلك يمثل أيضًا خرقًا صريحًا لكل الالتزامات التي رعاها الوسطاء، واستمرار في الدفع بالقضية نحو مسار يدوس على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني."

كما عبّرت الحركة عن "قلقها البالغ للتطورات المتسارعة التي تعيشها القضية الفلسطينية وارتداداتها الخطيرة على دول المنطقة العربية والإسلامية جراء التصريحات الصادمة والظالمة للرئيس الأميركي وقادة الكيان الصهيوني المحتل، والتي أكدت عن تراجع غير مسبوق في كل مسارات الحل العادل للقضية وتوقيف حرب الإبادة والتهجير القسري والحصار الظالم للشعب الفلسطيني وأهل غزة، والتي قوبلت برفض عالمي واستهجان دولي واستنكار شعبي كونها تقوض قواعد النظام الدولي وتمس باستقرار الأمن والسلم الدوليين."

وجدّدت "حمس" رفضها القاطع لهذه التصريحات. لتؤكد: "دعوة الأطراف الدولية الرافضة لهذا التغول والتأزيم إلى تنسيق جهودها من أجل صد ومواجهة هذه الخيارات المغامرة بالأمن والسلم والاستقرار في العالم."

ودعت أيضًا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى اتخاذ القرارات والمواقف المكافئة لمواجهة هذه التهديدات والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني وتفجير توترات خطيرة تستهدف سيادة دول المنطقة.

كما استنكرت ما أسمته "التحرشات الصادرة عن الإدارة الأميركية والموجهة نحو بعض الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن" والتي تهدّد، وفقها، "سيادتها وسلامة أراضيها ومحاولة فرض خيارات التهجير نحوها."

وصنّف ذلك في خانة "الاعتداء الصريح الذي ينبغي على باقي الدول العربية والإسلامية التحرك الجماعي ضده والتضامن من أجل رفض هذه الخيارات وإدانتها وصدها."

وأكدت كذلك على ضرورة بذل الدبلوماسية الجزائرية جهود إضافية ومتقدمة في قمة الاتحاد الافريقي والقمة العربية المرتقبة من أجل الوصول إلى موقف جماعي رافض لكل أشكال عودة الاستعمار الجديد بأدوات الغطرسة والقوة وانتهاك حقوق الشعوب وصناعة إجماع حول تجريم ورفض التطبيع والاستعمار.