علّق وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، على قرار إعادة الجزائر المؤثر "عمّي بوعلام" (جزائري) الذي رحّلته باريس في التاسع من الشهر الجاري، قائلًا: "لقد وصلنا مع الجزائر إلى مستوى مقلق للغاية. الجزائر تريد إهانة فرنسا."
وزير الداخلية الفرنسي هدّد الجزائر بفرض عقوبات هي "قيد الدراسة" بسبب رفضها استقبال مواطنيها المرحلين لتورطهم في "التحريض على العنف"
وأفاد ريتايو في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة، بأنّ "بوعلام يحمل جواز سفر جزائري صالح، ولذلك تم ترحيله من باريس."
وأضاف: "لم ترغب السلطات الجزائرية في السماح له بالنزول على أراضيها، وهو ما يتعارض تماما مع القواعد، ومع الاتفاقية الدولية الخاصة بشيكاغو التي تؤكد أن الدول مسؤولة عن رعاياها، وقد تم إثبات عب جواز السفر الذي يحمله. وبالتالي، هذا غير مقبول إطلاقًا".
وهدّد وزير الداخلية الفرنسية الجزائر بعقوبات لرفضها استقبال مواطنيها المرحلين؛ قائلًا: "فرنسا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة للرد على الجزائر و هناك عقوبات قيد الدراسة على مستوى الحكومة ورئيس البلاد"، لرفضها استقبال مواطنيها المرحلين لتورطهم في "التحريض على العنف والإرهاب"، وفقه.
والخميس، أعادت الجزائر إلى فرنسا المؤثّر الجزائري "بوعلام" الذي كانت باريس رحّلته في اليوم نفسه إلى بلده، وذلك بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول أراضيها، وفق مصدر أمني فرنسي.
والمؤثر الذي أوقف في مونبلييه، في جنوب فرنسا، الأحد الماضي، على خلفية فيديو على منصة "تيك توك" يدعو إلى العنف. كان قد رُحّل على متن طائرة أقلعت من باريس عصر الخميس، وفق محاميه.
وأوقفت السلطات في باريس مؤخرا مؤثرَين اثنين آخرين (جزائريين)، للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب ووضع منشورات تحض على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا ضد معارضين للنظام الجزائري.
كذلك، نقلت وسائل إعلام فرنسية، خبر اعتقال المؤثّرة الفرنسية الجزائرية، صوفيا بن لمان، الخميس، بسبب مقاطع فيديو على منصة "تيك توك" اعتُبرت "تحريضًا على الكراهية".
وأجّجت قضية المؤثرين الموقوفين العلاقات بين الجزائر وفرنسا بسبب "التحريض على نشر الكراهية"، وفق باريس. كما تأتي في ظل ومواجهة دبلوماسية بين البلدين حول توقيف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال.