رفض طلبة الطب في الجزائر وقف إضرابهم المتواصل لأكثر من سبعة أسابيع على التوالي، وبعد عقدهم لجلسات حوارات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
طلبة العلوم الطبية دعوا إلى عقد لقاءات أخرى مع الوزارة المعنية لتقرير مصيرهم بشكل حاسم
وفي بيان جديد لطلبة الطب اطلع عليه "الترا جزائر" جدّدوا قرار مواصلة الإضراب عبر مختلف كليات الوطن وملحقاتها. مطالبين بضرورة المواصلة في تحقيق ما تبقى من "مطالب شرعية ومهمة جدًا"، وفق نصّ الوثيقة.
وثمّن طلبة العلوم الطبية جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على فتح باب الحوار والسعي لحلحلة الوضع الراهن. مشدّدين أنّ قرار مواصلة الإضراب "جاء بناءً على مشاورات جماعية للطلبة المضربين عبر الوطن."
وذكّر البيان بأنّه بالنسبة لمسألة التسقيف، "لابد من وضع تعليمات واضحة لتحديد عدد المقبولين في التخصصات الطبية في السنوات الخمس القادمة على الأقل وليس السنة الجامعية القادمة فقط لضمان جودة تكوين ممتازة لأطباء الغد من خلال الاعتماد على الشروط الأساسية الضرورية لجودة التكوين، وليس نزولا عند رغبة المجتمع المدني أو لامتصاص عدد الناجحين في امتحان البكالوريا.
كما طالبوا "برفع منحة التربص المقدمة من وزارة الصحة رفعًا حقيقيا بما لا يقل عن 10000 دج نظيرا لدوره الفعال في سيرورة المنظومة الصحية (مقترح 3000 دج تم رفضها عند الطلبة كونه لا يعبر عن الخدمات الفعلية المقدمة من طرف الطبيب الداخلي)."
كما شدّدوا أيضًا على اعتماد مرسوم استعجالي يضمن الترسيم وصرف المنحة في مواعيد ثابتة دون تأخير وفرض تطبيقها على جميع المستشفيات. وكذا إصدار مراسيم تمنح الحق في منحة العدوى باعتبارها لا تفرق بين طبيب عام أو طبيب داخلي.
وبشأن المنحة، أشاروا إلى أنّ "الأرقام المقترحة سابقًا بخصوص المنحة رفضها الطلبة أو تفعيل منحة خاصة بطلبة العلوم الطبية تختلف عن نظام "أل أم دي" في كل الأطوار وتلبي احتياجاتهم وخصوصية التخصص."
وتضمّن البيان ضرورة "إصدار مرسوم استعجالي لتبني نظام التدرج في المنح والتي سيتم إعلانها من الجهات المخولة تجخل حيّز التنفيذ بدءًا من بداية كانون الثاني/جانفي الداخل وبأثر رجعي ابتداءً من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي."
وبالنسبة لملف التوظيف، طالب طلبة الطب بـ"وضع مخطط توظيف شامل وحقيقي وخاضع لدراسة فعلية قريب وبعيد المدى ويكون وفق خطة عمل لتوظيف خريجي العلوم الطبية، بما يتناسب مع عددهم في كل سنة والقضاء على البطالة التي يعاني منها القطاع."
وناشد الطلبة الوزارة إلى إرجاء موعد إجراء امتحانات التخصص لدورة 2025. مطالبين أيضًا بعقد اجتماع ثانٍ مع الوزارة قصد مناقشة انشغالات طلبة الطب بالملحقات وتقرير مصيرهم بشكل حاسم.
وكان الوزير كمال بداري أعلن في بيان سابق الأسبوع الماضي أنّ "كل المطالب المرفوعة من قبل الطلبة حُققت، ووعد بمواصلة معالجة بعض النقاط مع جهات وصية أخرى". كما ميّز اللقاء "التدخل المسؤول لطلبة العلوم الطبية الحاضرين".