27-سبتمبر-2024
أنسولين جزائري

أقلام الأنسولين (صورة:فيسبوك)

ينتظر أن يبدأ تسويق أول علامة من الأنسولين الجزائري، الأسبوع المقبل، وهو دواء ستطرحه مخابر "بيوكار" في السوق، مستهدفا ملايين المرضى.

طموح لتصدير ما قيمته أكثر من 250 مليون يورو من مادة الأنسولين قبل نهاية سنة 2025

وقال المدير العام لمجمع "بيوكار" عبد القادر عمراوي، خلال حفل الإطلاق الرسمي لأول أنسولين جزائري، اليوم بالجزائر العاصمة، إن الدواء الذي سيتم تسويقه بداية من الأسبوع المقبل، سيحمل تسمية "بيوميكس" و"بيورابيد".

وأوضح أن هذا المنتج "يعد ثمرة جهود وأبحاث تتماشى مع مساعي الدولة في تطوير الصناعة الصيدلانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، كما يعد خطوة هامة نحو التكفل الأمثل بمرضى السكري".

وأكد أن مادة الأنسولين التي كانت تُستورد، "ستكون متوفرة في السوق الجزائرية بداية من الأسبوع المقبل وستكون بنوعين: الأول ذو مفعول سريع والثاني بين السريع والبطيء كدواء (جنيس)".

وحول تطوير المنتج، أبرز أنه "قبل نهاية السنة الجارية ستضع مخابر بيوكار أكثر من مليون علبة في السوق موجهة لكافة الفئات العمرية في شكل أقلام".

والهدف المقبل للشركة، يتمثل وفق مديرها في "تصدير ما قيمته أكثر من 250 مليون يورو من مادة الأنسولين قبل نهاية سنة 2025". وسيكون  "التصدير سيكون موجهًا للعديد من الدول العربية والإفريقية على غرار المملكة العربية السعودية والعراق وتونس وليبيا".

ويبلغ عدد مرضى السكري في الجزائر ما نسبته "10.5 بالمائة من السكان بين 20 و79 سنة"، وفق ما أفاد رئيس قسم الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية "بئر طرارية" بالأبيار، البروفيسور عمار طبايبية.

وأكد المختص بالمناسبة أن "نصف هؤلاء المرضى يجهلون إصابته بهذا الداء الذي يتسبب في مشاكل صحية عديدة تصيب العيون والكلى والقلب".

وكان إنتاج أنسولين جزائري مشروعا قائما منذ أكثر من 20 سنة، إلا أنه تعطل في كل مرة لأسباب ترتبط بعدم توفر مناخ الاستثمار في الجزائر، ناهيك عن تفضيل المخابر الاستيراد من ناحية الربحية على التصنيع. ومنذ فترة، بدأ التصنيع الذي وصل إلى إنتاج الدواء بنسبة 60 بالمائة.