18-يوليو-2022

تقريب مجهري (GETTY)

أعلنت وزارة الصحة، الإثنين، عن وضع نظام يمتد إلى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لمراقبة ومكافحة الفيروسات القهقرية المتنقلة عبر بعوضة النمر، مؤكدة "عدم وجود سبب موضوعي للحديث عن حالة تأهب حاليًا".

وزارة الصحة أكدت أنه لا يوجود سبب موضوعي للحديث عن حالة تأهب

وأصدرت وزارة الصحة، بيانًا، أكّدت فيه أنّ "وجود هذه البعوضة بكثرة لا يعني أنّ الأمراض التي يمكن أن تحملها ستظهر بشكل تلقائي"، خاصة في ظل "عدم وجود حمى الضنك والشيكونغونيا وزيكا في الجزائر".

وأوضح البيان أنه "النظام ساري المفعول من الفاتح أيار/ماي إلى الثلاثين تشرين الثاني/نوفمبر، سيراقب ويمنع ظهور حالات أصلية، وذلك من خلال الكشف المبكر عن الحالات الوافدة ومراقبة تطور البعوض الغازي وكذلك التنفيذ السريع والمنسق لإجراءات حماية الأشخاص ومكافحة ناقلات المرض".

وينقسم هذا النظام، وفق المصدر، إلى ثلاثة محاور تتمثل في "مراقبة الحشرات، بهدف الكشف عن وجود البعوض ومراقبته من أجل تأخير انتشاره جغرافيا وتقليل أعداده" و"المراقبة الوبائية للكشف المبكر والإبلاغ الفوري عن الحالات الوافدة المشتبه بها وجميع الحالات التي أكدها المختبر".

ويتمثل المحور الثالث في "مكافحة ناقلات الأمراض و التي تشمل مكافحة البعوض و المساهمة الاجتماعية، بتمكين الجميع من المشاركة في مكافحة انتشار البعوض و دخول الفيروسات عن طريق تعديل السلوك و اعتماد أعمال بسيطة على غرار إزالة المياه الراكدة حول المنزل التي تعزز تكاثر البعوض، مثل صحون آنية الزهور والمزهريات والمزاريب والإطارات والأواني المستعملة، وغيرها".

وتمرّ مكافحة ناقلات المرض أيضاً عبر "إجراءات الحماية المعتادة من البعوض خلال وبعد العودة من السفر إلى منطقة معرضة لهذا النوع من الأخطار"، وكذا "استشارة الطبيب في حالة وجود علامات تدل على الإصابة" و"تعزيز التعاون بين القطاعات عن طريق تطبيق التعليمة المشتركة بين الوزارات رقم 15 المؤرخة في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 والمتعلقة بتعزيز مكافحة ناقلات الأمراض".

وطمأنت وزارة الصحة بأنها "ستواصل متابعة تطور الوضع الوبائي في العالم عن كثب، مع الاستمرار في اتخاذ إجراءات أخرى عند الضرورة".

ولاحقًا، أعلن معهد باستور أن بعوضة النمر تغزو معظم المنطقة الشمالية للجزائر، مذكّرًا بأنّه في ظرف 10 سنوات استقر بعوض النمر نهائيًا بالجزائر، وغزا 60 بالمائة من المناطق الشمالية للوطن.

وقال معهد باستور في بيان له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن بعوضة النمر في الأصل تأتي من الغابات الاستوائية في جنوب شرق آسيا، مشيرًا إلى أن بعوضة النمر تكيفت مع بيئات مختلفة وخاصة البيئة الحضرية، كما أن بعوضة النمر تتكاثر في المياه ولا تحتاج سوى لكميات قليلة من المياه لوضع البيض، كما أن بعوضة النمر تحب أن تتغذى على البشر.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تم الإبلاغ عن هذه الفصيلة لأول مرة في سنة 2010 في ولاية تيزي وزو. وأوضح البيان أن التركيبة الفعلية لهذه البعوضة الخطيرة لم يتم العثور عليها، إلا أنه وفي سنة 2015 لوحظ نشأته الفعلية فقط في مدينة وهران (عين الترك).