قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن بلاده تسعى للتعاون مع الجزائر بعد شحنة الوقود التي حصلت عليها بيروت كمنحة لإنقاذ قطاع الكهرباء وعدم الدخول في العتمة الشاملة.
وليد فياض: نسعى لاستكمال مسار إعادة إحياء علاقة الشراكة ضمن الأطر القانونية التي ترعى مصالح البلدين
وأعرب وزير الطاقة والمياه، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة عن شكره للجزائر "التي أعطت لبنان 30 ألف طن من الفيول ذات الجودة الممتازة وقليل الكبريت".
هنا، أشار وزير الطاقة اللبناني إلى استفادة بلاده من هذه الكمية لزيادة ساعات التغذية الكهربائية، من خلال استبدال نوع وقود يتوافق مع محطات الكهرباء بالشحنة.
وحول إمكان التفاوض على صفقة وقود طويلة الأمد مع الجزائر، أعلن وزير الطاقة اللبناني أن هناك بالفعل تواصلًا مع وزارة الطاقة الجزائرية لاستبيان إمكان عقد شراكة بعيدة الأمد مع الجزائر.
وأردف: "إننا حتى الآن منفتحون لمتابعة موضوع أي شراكة طويلة المدى مع الجزائر، بما يأتي بالإفادة للشعبين اللبناني والجزائري".
مشاكل قضائية
وبخصوص إمكانية تنازل لبنان عن استمرار الدعوى القضائية ضد شركة سوناطراك ، بسبب قضية شحنة الوقود المغشوشة التي أُرسلت إلى لبنان عام 2020، قال الوزير فياض: "بالنسبة إلى سوناطراك، فإننا بصفتنا وزارة الطاقة يهمنا أن تكون علاقة الشراكة مع مؤسسات الدولة الجزائرية ومنها سوناطراك ممتازة".
وأضاف: "في هذا الإطار ندعم جهود الحكومة اللبنانية لاستكمال مسار إعادة إحياء علاقة الشراكة ضمن الأطر القانونية التي ترعى مصالح البلدين".
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد عقد اجتماعًا مع عدد من المسؤولين في لبنان خلال 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لبحث الملف المتعلق بالحلول القانونية المتاحة ".