بعد يوم من اتصاله بالرئيس تبون.. ماكرون يجتمع بأبرز وزرائه حول الجزائر

بعد يوم من مهاتفته الرئيس عبد المجيد تبون، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، اجتماعًا في قصر الإليزيه بحضور عدد من الوزراء المعنيين بالملف الجزائري.

روتايو يبحث تنفيذ أوامر ترحيل المهاجرين غير النظاميين

وشارك في الاجتماع، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، وزير الداخلية المعروف بمواقفه المتشددة من الجزائر، برونو روتايو، إلى جانب وزير العدل جيرالد دارمانان، ووزير الخارجية جان نويل بارو، ووزيرة الثقافة رشيدة داتي ووزير الاقتصاد إيريك لومبارد. 

ويأتي هذا الاجتماع عقب الاتصال الهاتفي الذي جمع ماكرون بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، والذي تم خلاله الاتفاق على إعادة إطلاق الحوار الثنائي بعد فترة من التوتر بين البلدين.

وكان بيان الرئاسة الجزائرية والفرنسية، قد تضمن خبر إرسال وزير الخارجية جان نويل بارو إلى الجزائر في السادس من نيسان/أبريل، بهدف إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية. 

كما تقرر أيضا أن يقوم وزير العدل جيرالد دارمانان بزيارة مماثلة قريبًا لتعزيز التعاون القضائي بين البلدين، لا سيما فيما يخص الملفات العالقة.

وكان من اللافت حضور وزير الداخلية برونو روتايو الاجتماع في الإليزيه، وهو الذي عرف بمواقفه المتشددة تجاه الجزائر خلال الأشهر الماضية، خاصة في ملف إعادة استقبال المهاجرين غير النظاميين.

 ويطالب روتايو بموقف صارم من الجزائر لإجبارها على زيادة وتيرة استعادة رعاياها الصادرة بحقهم أوامر مغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF).

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مقربة من وزير الداخلية لوكالة الأنباء الفرنسية، أن استئناف الجزائر لعمليات استقبال مواطنيها "سيكون نجاحًا يُحسب لاستراتيجية الرد التدريجي التي تبناها برونو روتايو"، في إشارة إلى الضغوط التي مارسها على الجزائر من خلال تشديد سياسات التأشيرات والتصريحات الصارمة حول الملف.

وتنتظر العديد من القضايا الحساسة استئناف التعاون بين البلدين، أبرزها ملف التأشيرات، والتعاون الأمني، والجدل حول اتفاقية 1968 المتعلقة بوضع الجزائريين في فرنسا.