01-فبراير-2023
باتريك برويال

باتريك برويال، فنان فرنسي (الصورة: Getty)

وصل الفنان الفرنسي باتريك برويال، الأربعاء، إلى مسقط رأسه تلمسان بعد غياب دام خمسين سنة، في زيارة عائلية.

الفنان ذو الأصول اليهودية كان مرفوضًا من دخول الجزائر منذ 2001

وولد برويال في مدينة تلمسان في الـ 14 من شهر أيار/ماي عام 1959، في عائلة جزائرية يهودية، وغادرها طفلًا صغيرًا، وعاش كامل حياته يُمنّي النفس بالعودة من جديد إلى البيت الذي ولد فيه، مخلّدا أمنيته في أغنية "سأعود" والتي تقول في مطلعها: "ستهبط الطائرة قريبًا، تخفي دموعك بابتسامة. كم كان عمري؟ بالكاد ثلاث سنوات. وها نحن في تلمسان".

وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن "باتريك برويال وصل إلى تلمسان رفقة والدته، في زيارة ستدوم خمسة أيام، والتي ستشمل بشكل خاص العودة إلى الحي الذي ولد فيه ومدرسة طفولته، كما سيزور الجزائر العاصمة أيضا".

وفي أحدث ظهور له على قناة "فرانس 2"، قال باتريك موريس بن ڨيڨي وهو اسمه الحقيقي إنه "ولد في تلمسان، ولم يعد إليها منذ أن غادرها، ويحلم دائما بزيارتها"، واعتبر برويال أن زيارته لتلمسان "ليست مستحيلة لكنها مُبهمة، لذلك كتبت أغنية سأعود"، معلّقا: "سأزور الجزائر قريبًا مع والدتي، زيارة تلمسان ليست مجرّد رغبة بل هي حاجة في نفسي، أنا أحتاج لذلك".

وأضاف: "صدفةً، حين كنت أكتب كلمات الأغنية تلقيت مكالمة هاتفية تخبرني أن السلطات الجزائرية سمحت لي أن أعود إلى الجزائر مع والدتي".

وبوصوله إلى تلمسان، يبدو أن السلطات الجزائرية قد منحت أخيرًا ترخيصًا للفنان بالسفر نحو الجزائر، بعد أن كان في القائمة السوداء للشخصيات غير المرغوبة بها في الجزائر، رغم سماح الجزائر لفنانين فرنسيين من أصول جزائرية يهودية بالقدوم إليها.

حاول باتريك برويال عدة مرات أن يكون جزءًا من الوفود الفرنسية الرسمية التي تزور الجزائر، وكان اسمه دائمًا مرفوضًا، أولها عام 2001، خلال مهرجان صيفي مع وفد من الفنانين اليهود المولودين في الجزائر، مثل روجر حنين، وألكسندر أركادي وجان مارك بنامو.

كما كان اسم برويال مطروحًا خلال الزيارات الرسمية للرؤساء الفرنسيين إلى الجزائر، كزيارة ساركوزي في عام 2007 وماكرون في عام 2017، أو من خلال جولة الراحل إيدير في نفس العام، حيث أنه كان أحد المطربين الفرنسيين الذين غنى معهم إيدير في ألبومه الصادر في ذات العام.