قال مندوب الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، رشيد بلادهان، إنّ الجزائر تجدد قناعتها الراسخة من أنَّ عودة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط تبقى رهينة بإسكات الأسلحة.
ممثل الجزائر بجنيف: إعلان الاحتلال الإسرائيلي اجتياح لبنان برًا يُعدُّ مغامرة لا يمكن توقع انعكاساتها في الشرق الأوسط
وأوضح بلادهان في كلمة له خلال النقاش العام تحت البند السابع من جدول أعمال الدورة الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان، حول "أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وباقي الأراضي العربية المحتلة"، بأنّ "عودة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط مرهون كذلك ببسط سلطة القانون الدولي، وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي الإسرائيلي."
وأردف أنّه "تنعقد هذه الدورة في ظل استمرار المحتل الإسرائيلي في حربه الغاشمة على الشعب الفلسطيني، والتي طالت أيضًا دولًا عربية أخرى، آخرها الاعتداء على لبنان، الذي خلف مئات الضحايا والجرحى وأزيد من مليون نازح".
كما أن "إعلانه عن اجتياح لبنان برًا يُعد مغامرة لا يمكن توقع انعكاساتها على السلم والأمن في الشرق الأوسط"، وفق ممثل الجزائر.
وتابع: "إن هذا السلوك المشين، الذي يستخف بكل القوانين والأعراف الدولية، يضع المنطقة برمتها في دوامة من الصراعات والحروب وينذر بكارثة إنسانية أخرى."
@Algeria_MFA @APS_Algerie @AL24newschannel @radioalginter pic.twitter.com/hGAFSwccPy
— Algeria Mission Geneva (@AlgeriaUNOG) October 2, 2024
وأمام هذا الوضع تخاطب الجزائر، يضيف المتحدث، ضمير المجتمع الدولي، وتحثه على التحرك العاجل، لاتخاذ خطوات عملية من شأنها ضمان احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وهنا شدّد على ضرورة "حظر تزويد المحتل بالسلاح، وإرغامه، من خلال فرض عقوبات سياسية واقتصادية، على الالتزام بجميع القرارات الأممية، وقرارات محكمة العدل الدولية، بدء بوقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد لعمليات التهجير القسري والتعذيب وسياسة الفصل العنصري."
كما دعا إلى "التعجيل بعودة وكالة "أونروا" لممارسة نشاطاتها في فلسطين، من خلال توفير الدعم السياسي والمالي لها، لتمكينها من أداء مهامها الحيوية، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه."
وكذا حثّ على "معالجة الأسباب الجذرية للوضع في الشرق الأوسط، والمتمثلة أساسا في احتلال استيطاني للأراضي الفلسطينية دام 76 عاما والذي فضحت الحرب على غزة والتصعيد في لبنان، وجهه المقيت."
وشدّد أيضًا على "مضاعفة الجهود الدولية لبعث مسار السلام، القائم على حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين على 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين".