03-أكتوبر-2020

عمار بلحيمر، وزير الاتصال (الصورة: TSA)

فريق التحرير - الترا جزائر

اعتبر وزير الإتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أن "الثورة المضادة" هي كل جهد يعطل قرارات الدولة التي تصبّ في صالح المواطن، وتهدف إلى عرقلة مسار التغيير الذي باشره رئيس الجمهورية.

بلحيمر: العارضة والموالاة مطالبون باستعادة ثقة المواطنين

وعرجّ بلحيمر على تعديل الدستور، ووصفه بـ "المسار الشفاف"، مشيرًا إلى أن الردّ على مسألة التوافق حول التعديل، سيأتي من الشعب لكونه "هو السيّد وهو من يقرّر من خلال الاستفتاء".

وأوضح بلحيمر في حوار لـ "شبكة أخبار الوطن"، أن مشروع تعديل أن "رئيس الجمهورية -ومثلما وعد بذلك- ترك المسألة للخبراء وأشرك الجميع دون إقصاء في المناقشة الأولية والثانية".

وفي رده عن سؤال حول كيف يتوقع تفاعل المواطن مع التعديل الدستوري بعد مقاطعة بعض أحزاب المعارضة؟ قال إن "كل الأحزاب السياسية في الجهتين، الموالية والمعارضة، باتت اليوم مطالبة باسترجاع ثقة المواطن بتغيير أساليب العمل لأجل المواطن والدفاع عن مصلحة الوطن".

 

وأضاف أن "المتوقّع من الجميع مستقبلًا هو العمل من أجل الجزائر وبناء جزائر جديدة بدءًا بالتأسيس لدولة الحق والقانون وتعزيز الحريات وتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات وتكريس مبادئ الديمقراطية التشاركية عن طريق التعبير عن الرأي والدفاع عليه بالانتخاب".

وفي حديثه عن وجود "ثورة مضادة" تهدف إلى عرقلة مسار التغيير الذي باشره رئيس الجمهورية، أشار المتحدث الى أن "خطاب الرئيس كان واضحًا وفي كل المناسبات يكرّر رسالته للشعب الجزائري بأن التغيير بيد الشعب الجزائري، إذا انخرط في مسار التغيير بإزالة كل العراقيل البيروقراطية، والعمل يدا بيد مع مؤسّسات الدولة لكشف كل محاولات ضرب استقراره وحرمانه من حقوقه".

وأوضح أن "تغيير نظام الحكم يحتاج إلى مسعى مؤّسساتي يخدم الأمن والاستقرار وسيادة الوطن على أساس قانون واضح يكون منسجمًا، وهو ما يتأتى من خلال مشروع تعديل الدستور، ويحتاج إلى كفاءات نزيهة وشريفة ووطنية تعمل من أجل مصلحة الوطن".

وأضاف في السياق نفسه، أن استعمال عبارة "الثورة المضادة" هو "كل جهد معطل لقرارات الدولة التي تصب في مصلحة المواطن، لأنه متأكد أن زمن النعم المسروقة من الشعب قد ولى"، مشيدًا بـ "الصرامة" في اتخاذ القرارات ضد كل من يتخاذل في خدمة المواطن، على حدّ تعبيره.

وفي سؤال خاص بالوضع الاقتصادي للبلاد، اعتبر السيد بلحيمر أن "الأزمة الاقتصادية ليست خاصية جزائرية، فالعالم كله اليوم يتخبط في تبعات الظرف الصحي الاستثنائي"، وأكّد أن الأزمة الصحيّة "كبدت كبرى الدول خسائر فادحة وعجلت بإفلاس شركات عالمية، ورغم ذلك اختارت بلادنا نهجها في تقديم صحة المواطن وحماية النفس البشرية"، معلقًا بالقول: "الإنتاج الفلاحي أنقذ الجزائر من أزمة غذائية حقيقية بفضل جهود الفلاحين".

 

اقرأ/ي أيضًا

بلحيمر: لا يوجد سجناء رأي في الجزائر والصحفيون ليسوا فوق القانون

بلحيمر يفرض شروطًا على تداول المعلومة الاقتصادية