07-مايو-2021

عمار بلحيمر، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة (الصورة: الجزائر الجديدة)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، الجمعة، إن الجزائر تتمسك بمطلب الاعتراف الفرنسي النهائي والشامل بجرائمها في حق الشعب الجزائري وتقديم الاعتذار والتعويضات العادلة عنها.

الناطق باسم الحكومة: لوبيات تعرقل معادية للجزائر تعرقل مسار ملف الذاكرة

وأفاد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة، المصادف هذه السنة للذكرى الـ 76 لمجازر 8 ماي 1945، أن الجزائر تظل متمسكة بالتسوية الشاملة لملف الذاكرة، مؤكدا أن "نضال الجزائر في هذا الاتجاه بدأ يؤتي ثماره".

وأوضح بلحيمر أن "هذه التسوية ترتكز على اعتراف فرنسا، الرسمي، النهائي والشامل بجرائمها التي وصفها ماكرون نفسه بالجرائم ضد الإنسانية وتقديم الاعتذار والتعويضات العادلة عن هذه الجرائم".

وتابع: "وتشمل التكفل بمخلفات التفجيرات النووية بما فيها الكشف عن خرائط مواقع النفايات الناتجة عن هذه التفجيرات التي وصفها خبراء ومؤرخون جزائريون وفرنسيون، من بين أسوأ الجرائم التي ارتكبتها بالجزائر وفق سياسة الإبادة الجماعية التي انتهجها الاستعمار الفرنسي".

وأضاف الوزير بلحيمر "إننا ندرك أن اللوبيات المعادية للجزائر داخل فرنسا وخارجها ستواصل الضغط بكل الوسائل من أجل عرقلة مسار ملف الذاكرة".

وأشار إلى أنه "إلا أننا سنظل على موقفنا المبدئي من هذا الملف الذي تجتمع حوله الأمة الجزائرية بكاملها من مواطنين وجهات رسمية ومؤرخين وخبراء وتنظيمات المجتمع المدني وإعلام خاصة من خلال (قناة الذاكرة) التلفزيونية، التي أطلقت العام الماضي بمناسبة الذكرى 66 لاندلاع حرب التحرير العظيمة".

كما أردف مؤكدا بأن الجهود التي تبذل في هذا المنحى إنما تعكس "الإرادة السياسية المتمحورة حول صيانة كيان الأمة".

 وذكّر بتصريح رئيس الجمهورية الذي أكد فيه بأن "تاريخنا سيظل في طليعة انشغالات الجزائر الجديدة وانشغالات شبابها، ولن نفرط فيه أبدا في علاقاتنا الخارجية".

واعتبر المتحدث أن استرجاع جماجم أبطال المقاومة الوطنية ورفع السرية عن الأرشيف، واعتراف فرنسا بتعذيب واغتيال رموز من رجالات الثورة التحريرية، يعدُّ "مكسبًا متواضعًا وذو قيمة معنوية معتبرة".

ودعا بلحيمر شباب الجزائر إلى أن "يصون العهد بالحفاظ على الذاكرة وبالالتفاف حول جزائر واحدة -موحدة، تتجه بثبات نحو التأسيس لعهد جديد من التطور والعدالة وعدم التفريط في حقوقها ومصالحها المادية والمعنوية لاسيما تلك المرتبطة بحقبة مجيدة من نضال الأمة".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مؤرخ فرنسي: ماكرون مطالبٌ بالاعتراف بمجازر 8 ماي كجرائم ضد الإنسانية

تبون في ذكرى الـ 8 ماي: القمع الوحشي سيبقى وصمة عار في جبين قوى الاستعمار