25-سبتمبر-2020

عمار بلحيمر، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة (الصورة: الميادين)

أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية ثابت، نافيًا وجود أيّة ضغوطات على الجزائر للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

بلحيمر: الجزائر مستعدة للمّ شمل الفلسطينيين على طاولة الحوار

واعتبر بلحيمر في حوار له مع "الميادين نت"، أنّ "القضية الفلسطينية مقدّسة، والجزائر تعتبرها أم القضايا، فهي قضية عادلة وموقفنا واضح، ثابت وصريح، وقضية الهرولة والتطبيع لا نباركها، ولا ندعمها".

وفي ردّه على سؤال بخصوص إمكانية انسحاب الجزائر من جامعة الدول العربية بعد فشلها بالاضطلاع بمهامها، قال بلحيمر إنّ "الجزائر ليست من هواة سياسة الانسحاب وترك المواقف"، مشيرًا إلى أن الجزائر كانت دائمًا تعبر عن مواقفها بكل صراحة وشفافية في هذا المنبر التشاوري.

وعن دور الجزائر في جمع صفّ الفلسطينيين، قال بلحيمر إنّ "مواقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية واضحة دومًا، كانت وستظل دومًا قضية محورية في السياسة الخارجية لبلادنا، وستظل أيضًا في وجدان الشعب الجزائري".

ويشرح المتحدث "المواقف حاليًا تستند على قرارات الشرعية الدولية الأممية، خطة السلام العربية ودور الجزائر يتعلق بهذا القرار في أن تلعب الجزائر دورًا في جمع صف الفلسطينيين، ودعوتهم إلى مؤتمر وحدة في الجزائر، فالقرار يرجع إلى الإخوة الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية".

ونفى بلحيمر في سياق حديثه تعرّض الجزائر لأي ضغط من أجل تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، حيث يرى الناطق الرسمي للحكومة أنّ "علاقات الجزائر مع الدول الأخرى، علاقات قائمة على احترام سيادة كل دولة، والجزائر منذ استقلالها لديها مبادئ ثابتة في السياسة الخارجية تستمد روحها من بيان أول تشرين الثاني/نوفمبر وثورة التحرير المباركة، لحدّ الآن لا يوجد أي دولة تضغط على الجزائر".

وعرّج بلحيمر للحديث عن الملف الليبي ودور الدبلوماسية الجزائر فيه، حيث أكّد أنّ الجزائر من خلال موقعها كدولة جوار "مساندة للحلّ السياسي في ليبيا على غرار دول الجوار الأخرى".

وشدد في السياق بأنّ "الجزائر تضع مصلحة الشعب الليبي ووحدة ترابه وسيادته في صلب الاهتمامات، وبعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول؛ فالجزائر تستقبل كل الأطراف الليبيين وعلى اتصال دائم معهم، وهي تدعوهم للحل السلمي بعيدًا عن أي استغلال أو توظيف لها خارج السياق الليبي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تبون: فلسطين أم القضايا وتسويتها مفتاح السلم في الشرق الأوسط

السفير الفلسطيني: تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني خيانة للقدس